تناقل عدد كبير من المواقع الألكترونية والصحف والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، “مزاعم” تفيد إغراق جهة مجهولة لفرقاطة تركية قالوا إن اسمها “مراد بك”.
الحسابات والصحف والمواقع المحسوبة على اللواء المتمرد الانقلابي خليفة حفتر أغرقت الفضاء الألكتروني بتفاصيل متناقضة عن واقعة الإغراق “المزعومة”، حيث اختلفوا على الجهة التي نفذت الهجوم على الفرقاطة دون تحديد هل أغرقت بقصف جوي أم اشتباك بحري أم صواريخ أرض سطح أم ماذا؟
لكنهم اتفقوا في زعمهم على أن الفرقاطة كانت تقل على متنها 200 جندي تركي مع كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة، في ذات الوقت الذي اختلفوا فيه على عدد القتلى والجرحى.
الفرقاطة التركية “مراد بك” حسب بعض الحسابات وصلت ميناء طرابلس وعلى متنها 200 مقاتل بعتادهم الساعة 5.45 فجرا بتوقيت القاهرة، لكنها اختفت من الرادارات البحرية الساعة 6.20 !!
كان من اللافت تبني صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية لما قالت إن “تقارير نقلت عن مصدر عسكري في الجيش الوطني”، دون ذكر اسم المصدر، في حين أنه من المعتاد ظهور “أحمد المسماري”، المتحدث الرسمي باسم مليشيا حفتر، للتصريح حول ما يتعلق بالتطورات العسكرية، إلا أنه لم يتحدث عن الواقعة “المزعومة”.
يقول خبر “الشرق الأوسط”: “نقلت تقارير عن مصدر عسكري في الجيش الوطني، أمس، أنه تم استهداف سفينة حربية تركية حاولت الاقتراب من منطقة راس لانوف، مضيفاً أن السفينة التركية كانت تقوم بعملية رصد ومراقبة، وأنه فور دخولها المنطقة تم قصفها. ولم تعلق أنقرة على الفور، ولم تؤكد أي مصادر مستقلة حصول مثل هذا الحادث”.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1265300409435983875?s=20
إذن الصحيفة نقلت “تقارير” عن مصدر دون ذكر اسمه، بالإضافة إلى أنها تقول ” ولم تؤكد أي مصادر مستقلة حصول مثل هذا الحادث”.
فريق مرصد تفنيد الأكاذيب تابع تفاصيل ما تناقلته تلك المواقع والصحف والحسابات، وتحقق من عدد من المواقع المتخصصة بالشأن العسكري والتسليح والقوات البحرية لدول العالم.
ما توصل إليه الفريق أن تركيا تملك 16 فرقاطة يحمل كل منها إسما ولا توجد أي فرقاطة تركية تحمل اسم “مراد بك”.
كما أن حادثا كهذا لا يمكن أن يمر دون رصد من مئات القطع البحرية في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من السواحل الليبية، إضافة إلى أن تركيا لا يمكن لها أن تخفي حادثا كهذا يروح ضحيته جنود أتراك دأبت دولتهم على الإعلان عن مقتلهم والاحتفاء بتضحياتهم وتشييعهم رسميا بما يليق بهم.
.
المصدر/ A.A