في قضية أغرب من الخيال، فازت زوجة بريطانية في معركة قضائية تقدمت بها للمطالبة بمبلغ مليون جنيهإسترليني، هي قيمة أملاك زوجها الذي ضربته حتى الموت، بعد تعرضها لسنوات طويلة من الإساءة المعنوية على يده.
وجردت سالي تشالين البالغة من العمر 66 عاما، من مدينة بريستول في بريطانيا، من حقها في ميراث ممتلكات الأسرة، عندما أدينت في عام 2011 بقتل زوجها ريتشارد، والذي يكبرها بعام، وذلك تطبيقا لقوانين المحكمة العليا البريطانية، والتي تمنع الجناة من الحصول على حقهم في الميراث؛ عقابا على جرائمهم.
ولكن محكمة بريطانية قررت، أمس الأربعاء، إعادة منح تشالين حقها في الميراث، حيث أوضح القاضي بول ماثيوز أثناء نطقه للحكم، أن زوجها الراحل ساهم في موته؛ بسبب سلوكه القسري وممارسته للازدراء والتحقير والعدوانية نحو المدعية زوجته على مدى 40 عاما.
وأكد ماثيوز، بحسب صحيفة ”ذا صن“ البريطانية، أنه راضٍ تماما عن هذا الحكم، والذي جاء لصالح المدعية، حيث إن العدالة في هذه القضية تتطلب رفض قانون مصادرة الممتلكات بحقها؛ لما تتضمنه من مزيج من الظروف والأحداث الاستثنائية، لافتا إلى أن كل قضية يجب أن تبت في جوهرها في هذه الحالة.
وكانت تشالين، وهي أم لشابين، اتهمت في عام 2011 بقتل زوجها، وصدر حكم بسجنها؛ لإدانتها بجريمة القتل العمد، وبعد قضائها تسع سنوات في السجن، أطلق سراحها، في يونيو/ حزيران الماضي، بعد تقدمها بطلب استئناف ضد إدانتها بالقتل، وبدعم من أبنائها.
وألغت المحكمة العام الماضي إدانتها بتهمة القتل العمد؛ في ضوء أدلة جديدة تثبت أنها كانت تعاني من مرض نفسي في ذلك الوقت، وضحية للعنف المنزلي.
وتزوجت تشالين من زوجها ريتشارد وهي بعمر 15 عاما، بعد علاقة حب جمعت بينهما، ولكن بعد الزواج تبددت المشاعر، حيث كشفت كيف عانت على مدار 40 عاما من السيطرة القسرية على يد زوجها.
وقالت إنها تعرضت للاغتصاب ذات مرة من قبل زوجها، كما أجبرها على الإجهاض في بداية زواجهما، ومارس بحقها التخويف والتنمر والخداع.
وتُعد السيطرة القسرية نمط سلوك يمارسه المسيء لإيذاء أو معاقبة أو تخويف ضحيته، حيث أصبح جريمة جنائية في عام 2015 في بريطانيا، ولكن لم تستخدم من قبل كدفاع عن القتل.
.
وكالات