صحيفة: تركيا ستقطف الثمار بسوريا وشرق المتوسط بعد كورونا
أكدت صحيفة، أن تركيا ستقطف ثمار تدخلها في سوريا وشرق المتوسط، بمرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد.
وقالت صحيفة “ديلي صباح” التركية في مقال للكاتب برهان الدين دوروان، إن العالم بدأ بالتعود على العيش بمرحلة ما بعد الوباء، فيما عادت حرب الكلمات القديمة في تركيا إلى الميدان.
وأضافت أنه خلال الأيام الماضية، كان الأتراك يتحدثون عن تلميحات حزب الشعب الجمهوري المبطنة حول انقلاب عسكري، مع خطابات الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي بالإضافة لمستقبل التحالفات السياسية.
وأشارت إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن الحكومة التركية تركز في أجندتها على السياسة الخارجية، وهناك تغيرات تلوح بالأفق في موازين القوى بمرحلة ما بعد الوباء، ما يعزز موقف أنقرة إقليميا.
ورأت أن الحرب الباردة الجديدة بين الولايات المتحدة والصين، وضعف الاقتصاد الروسي، وتفكك الإجماع الأوروبي يقدم فرصا وتحديات لتركيا التي تخطط للقيام بمبادرات في ليبيا وشرق المتوسط، وفيما يتعلق بالتوسع الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، والملف السوري وأزمة اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانقلابي خليفة حفتر يحاول استخدام الطائرات الروسية التي نقلت من سوريا لاستعادة التفوق العسكري بعد خسارته قاعدة الوطية.
ولفتت إلى أن حفتر سينهار أكثر، إذا استخدمت تركيا وحكومة الوفاق قاعدة الوطية الجوية بطريقة فعالة، ومع تدهور الوضع على الأرض فستعود الدبلوماسية والمفاوضات.
وأضافت أن الإمارات التي تدعم حفتر تواصل الضغط على الحكومة التونسية لوقف الدعم الذي تقدمه لحكومة الوفاق في طرابلس، فيما تشعر مصر بالقلق لما حققته الحكومة بدور تركي، وأما حكومة الجزائر فتتجهز لدعم حكومة الوفاق الوطني.
وأكدت أن نكسات حفتر الأخيرة، تساهم في تقوية يد تركيا في منطقة شرق المتوسط مع تأجيل الشركات الغربية عمليات التنقيب، وتراجع أسعار النفط.
ولفتت إلى أن إسرائيل كانت غائبة مؤخرا عن البيان المشترك بين اليونان وقبرص ومصر وفرنسا والإمارات، والتي شجبت فيه الدور التركي في ليبيا، واتفاق ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا، وسط تكهنات بإبرام اتفاقية بين تل أبيب وأنقرة مماثلة للاتفاقية مع طرابلس.
وأضافت أن إسرائيل تجد نفسها مضطرة للبحث عن تقارب مع أنقرة في ظل التطورات في شرق المتوسط وليبيا، ولكن الهدف الرئيسي من ذلك أيضا هو إسكات تركيا أمام خطط الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية ووادي الأردن هذا الصيف.
وأشارت إلى أن إسرائيل تعلم جيدا أن أنقرة ستقف مع الشعب الفلسطيني في وقت تدير فيه دول المنطقة ظهرها للقضية الفلسطينية.
وفي سوريا، لفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق بين تركيا وروسيا بإدلب ما زال قائما على الرغم من أعمال العنف من الجماعات المتطرفة، وتجري التحضيرات لاستئناف مسار أستانة، ويستعد ممثلو المعارضة والنظام للقاء في جنيف.
ستحصدون الفشل بإذن الله
ستحصدون الفشل باذن الله