ساهم الدعم العسكري التركي للحكومة الليبية في تحقيق انتصارات كبيرة واستعادة مناطق واسعة واستراتيجية من قبضة الميليشيات غير الشرعية بقيادة خليفة حفتر، والتي تحظى بدعم من دول غربية وعربية.
ويأتي الدعم التركي في إطار مذكرتي تفاهم أبرمت بين البلدين العام الماضي، تتعلق الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
تركيا، صاحبة ثاني أكبر جيش بعد الولايات المتحدة الأمريكية في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، تؤكد عزمها على مواصلة الدعم العسكرية والسياسي للحكومة الليبية الشرعية بأعلى المستويات.
وبفضل الدعم التركي، تمكن الجيش الليبي التابع للحكومة الشرعية، من قلب معادلة الصراع رأسا على عقب، وانتقل من الدفاع إلى الهجوم، بعد أن أطلق عملية “عاصفة السلام”، منذ أكثر من شهرين. حسب تقارير إعلامية.
فقد حرر كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات في الجبل الغربي، و3 معسكرات استراتيجية بطرابلس، ودمر 9 منظومات للدفاع الجوي بانتسير، وأجبر مرتزقة شركة فاغنر الروسية على الانسحاب من جنوبي العاصمة، بعد أن تسيد سماء المعركة.
وكشفت مصادر محلية تركية وليبية أن القوات الجوية التركية تخطط للتمركز في قاعدة الوطية ذات الأهمية الاستراتيجية غربي ليبيا، لزيادة مستوى الدعم المقدم للحكومة الشرعية.
في هذا الصدد، قال الإعلامي التركي تشيتينار تشيتين، من صحيفة “خبر تُرك”، إن هناك استعدادات لدى القوات التركية لنشر طائرات بدون طيار ومقاتلات من طراز “إف-16” في قاعدة “الوطية” بالتنسيق مع الحكومة الليبية.
وأوضح الكاتب التركي المعروف أن تمركز القوات الجوية التركية في القاعدة المذكورة، يمكن تنفيذه بموجب مذكرة التفاهم الأمنية والعسكرية تركيا وليبيا، وتأتي هذه الخطوة وسط تحركات روسية داعمة لميليشيات حفتر.
وشدّد على أن أنقرة لا تفكر أبدًا بالانسحاب من ليبيا مهما كان الثمن، ولذلك تعمل على تأسيس مركز تنسيق عسكري في قاعدة “الوطية” يمكنها من الرد بقوة على أي محاولة لاستهداف مصالحها بالمنطقة.
ولفت إلى أن تركيا التي تحظى في هذا الصدد بتأييد من إيطاليا والولايات المتحدة والناتو، قامت الأسبوع الماضي بشحن منظومة للدفاع الجوي والتشويش من طراز “Hawk” إلى ليبيا.
.
المصدر/ turkpress