اكتشف علماء الأحياء ظاهرة اليأس لدى بعض الأسماك، ما سمح لهم باختبار بعض الأدوية المضادة للاكتئاب عليها، وقد نشرت مجلة Neuroscience Methods نتائج دراستهم.
وتعد النماذج التجريبية الحيوانية أداة قيمة في أبحاث علم الأعصاب العاطفي الانتقالي، بحيث أصبح النمط الظاهري للاكتئاب السريري والتجريبي هو الهدف الرئيسي لنماذج الاكتئاب الحيواني القائمة على اليأس السلوكي،حيث تعد الاضطرابات العاطفية، وخاصة الاكتئاب والقلق، هي أمراض عقلية منتشرة للغاية بين البشر.
وشارك في الدراسة علماء من روسيا والبرازيل والصين تلقوا منحة من المؤسسة الروسية للبحوث الأساسية. وأجريت التجارب على أسماك تسمى بـ “زبرادانيو” بطول 4 سنتيمترات يربيها عادة العلماء في الأحواض المائية الصناعية.
وقال الباحث في معهد علم النفس الأحيائي في جامعة بطرسبورغ، قسطنطين ديومين: ” اكتشفنا أولا أن أسماك “زبرادانيو” تتعرض لظاهرة اليأس، ثم توصلنا إلى استنتاج يفيد بأن استخدام مضادات الاكتئاب تجاه الأسماك التي تتعرض لليأس يؤدي إلى نتيجة يمكن مقارنتها بتأثير تلك الأدوية على القوارض والبشر.
وأثبت العلماء أن الكآبة هي آلية أقدم بكثير مما كانوا يعتقدون سابقا وظهرت منذ 340 مليون عام، مع العلم أن اليأس هو أحد أعراضها.
وأوضح الباحث أن التجارب أجريت على أسماك “زبرادانيو” التي تتكاثر بسرعة، ما سمح للعلماء بتعقب آثار تأثير مضادات الاكتئاب على ذريتها.
يذكر أن الكآبة تعتبر مرضا خطيرا للدماغ يصيب 10% من البشر ويدفع بهم غالبا إلى الانتحار في حال استخدام الأدوية غير الفعالة.
المصدر: ار تي
عشان بطلنا نصطادهم