رئيس بنك أوروبي: تركيا تحقق نموا اقتصاديا قويا بعد كورونا

يُنتظر أن يدفع نظام الرعاية الصحية التركي، مقومات الاقتصاد التركي إلى التعافي السريع بوتيرة أكبر من دول أخرى، في وقت بدأت فيه العديد من اقتصادات العالم عودة تدريجية لعجلة الإنتاج.

ولفت التفوق التركي في مجال الرعاية الصحية، مسؤولي الصناعة المصرفية والمالية العالمية، للأثر الواضح لقطاع الصحة في سرعة استعادة النشاط الاقتصادي والمالي العالمي.

وكان سوما شاكاربارتي، رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، من الذين لفتهم النموذج التركي في إدارة الوباء، أشار الى أن أنقرة ستحقق نموا اقتصاديا قويا بعد انقشاع وباء كورونا.

وقال شاكاربارتي، “أتوقع أن تحقق تركيا نموا اقتصاديا قويا بعد الانتصار على فيروس كورونا المستجد”.

وأعرب عن إعجابه بالنظام الصحي في تركيا وسرعة الاستجابة التي حققها خلال عملية مكافحة فيروس كورونا.

“لدى تركيا استثمارات قوية للغاية في قطاع المستشفيات.. لقد قمنا سابقا بتمويل عدد من المستشفيات في مدن تركية مثل بورصة وإلازيغ وأضنة”.

وأعرب عن ثقته بأن تركيا ستحقق تحسنا اقتصاديا على خلفية زيادة الثقة بالقطاع الصحي فيها، الذي أظهر أداءً وإدارةً جيدين خلال أزمة كورونا.

– استثمارات تركيا

“شاكاربارتي” أشار إلى أن تركيا لديها أعلى نسبة من محفظة البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير الاستثمارية، وتبعا لذلك فإن البنك لديه التزامات قوية تجاهها.

وقال: “خلال السنوات الماضية استثمرنا أكثر من 12 مليار يورو (13.2 مليار دولار) في أكثر من 300 مشروع في تركيا، والعام الماضي وحده، استثمرنا حوالي مليار يورو (1.1 مليار دولار) في 35 مشروعا”.

وتوقع أن يتجاوز حجم استثمارات البنك هذا العام في تركيا المليار يورو، ليكون بذلك أعلى من السنوات السابقة، مشيرا إلى أن قيمة الاستثمارات بلغت منذ بداية السنة وحتى الآن 415 مليون يورو (457 مليون دولار).

اقرأ أيضا

تحطم سفينة شحن في إسطنبول

“البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير سيواصل الاستثمار في تركيا، التي أظهرت مؤشرات قوية على التعافي من خلال المحاربة الجادة والناجعة لفيروس كورونا”.

ونوه إلى أنه ينظر بإيجابية للاستثمارات التي يحققها البنك في تركيا، رغم الأضرار التي تعرض لها قطاع السياحة جراء تفشي فيروس كورونا حول العالم.

– قطاع الصناعة

وقال شاكاربارتي إن قطاع الصناعة في تركيا أثبت جدارة متميزة، حيث تمكن من توفير معدات الحماية الشخصية والمواد المعقمة في فترة زمنية قياسية، ولعب دورا مهما في توفير معدات صحية أخرى.

وتابع: “أود قبل كل شيء أن أعرب عن إعجابي بقطاع الصناعة في تركيا، وكيفية الاستجابة السريعة التي أظهرها للتطورات، وخاصة قطاع الصناعات النسيجية”.

“تركيا تنتج الملايين من الأقنعة والملابس العازلة كل أسبوع.. لقد تمكنت بفضل قدراتها الصناعية من توفير الاحتياجات المحلية والمساهمة بسد الاحتياجات العالمية من تلك المواد”.

كما أشاد شاكاربارتي بعدة شركات تركية مثل “أرجليك” (Arçelik) و”فورد أوتوسان” (Ford Otosan)، و”توفاش” (Tofaş)، والخطوات السريعة التي اتخذتها هذه الشركات من أجل انتاج أجهزة التنفس الاصطناعي، والكمامات ومنتجات الوقاية الأخرى.

وأعرب عن شعوره بالفخر لأن الشركات التركية سابقة الذكر، تعتبر من بين الشركاء الرئيسيين للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.

وأشار أيضًا إلى أن البنك أعلن مؤخرًا، عن حزمة تمويل بقيمة 21 مليار يورو، من المقرر توفيرها بحلول نهاية العام المقبل، لاستخدامها في البلدان التي تعمل على مكافحة كورونا.

.

المصدر/ A.A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.