ونقلت مجلة “فورن بوليسي” على موقعها لإلكتروني أمس الإثنين عن قيادي عسكري لدى التنظيم يدعى مولوي محمد علي جان أحمد قوله إن زعيم طالبان الملا هبة الله أخوند زاده، واحد من بين العديد من القيادات التي أصيبت بالفيروس.
وفي حين لفت أحمد إلى أن “زعيمنا مريض ولكنه يتعافى”، أكد 3 قيادات من التنظيم في مدينة “كيتا” الباكستانية التي تحدثت من دون أن تكشف عن هويتها، أن الملا هبة الله توفي جراء مضاعفات الإصابة بالفيروس. ولم يصدر حتى الآن أي بلاغ رسمي عن الأمر.
وأكد مسؤول رفيع من الحكومة الأفغانية أن أغلب قيادات طالبان، المتواجدين بأغلبهم في الدوحة للتفاوض على قرار بين الحكومة الأفغانية ونظيرتها الأمريكية، مصابون بفيروس كورونا.
وأكد مسؤولون من طالبان أن زعيم التنظيم لم يظهر إلى العلن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ما لم يسمع له أي تسجيل صوتي، وخصوصاً مباركة علنية مع حلول عيد الفطر.
ونقل التقرير عن مصدر في المدينة الباكستانية أن الملا هبة الله نقل إلى روسيا لتلقي العلاج.
وكانت الولايات المتّحدة وقّعت في 29 فبراير (شباط) في الدوحة اتفاقاً مع حركة طالبان ينصّ على البدء فوراً بمفاوضات سلام مباشرة غير مسبوقة بين كابول والمتمرّدين، إضافة إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول منتصف 2021.
وبدأ الجيش الأمريكي الانسحاب من أفغانستان تنفيذاً لمفاعيل الاتفاق مع طالبان، لكنّ المحادثات الأفغانية-الأفغانية لم تنطلق حتّى الساعة في حين تصاعدت وتيرة العنف مجدّداً ممّا هدّد بإخراج عملية السلام عن مسارها.
لكن في الأيام الأخيرة تسارعت وتيرة الأحداث الإيجابية في أفغانستان، إذ توصّل الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى اتّفاق مع منافسه عبد الله عبد الله الذي قال إنه مستعدّ، بعدما عيّن كبير المفاوضين مع طالبان، لبدء محادثات السلام مع الحركة المتمرّدة “في أي وقت”.
كما سرّعت كابول عملية إطلاق سراح أسرى من حركة طالبان، وهو أحد الشروط المسبقة لبدء المفاوضات بين الجانبين، في حين بادرت الحركة المتمردة لإعلان هدنة خلال عطلة عيد الفطر التزمها الطرفان.