تواجه تركيا استفزازات متسلسلة تمس التعايش الإجتماعي التركي، حيث تعرضت تركيا لهجمات ممنهجة استهدفت المساجد والمقابر والكنائس .
بداية الهجمات والاستفزازت التسلسلية
أُشعل فتيل الاستفزازات المتسلسلة في 7 أيار/مايو من العام الحالي حيث ألقت الشرطة التركية القبض على 43 مشتبها بهم في جنازة الإرهابي إبراهيم كوجك الذي كان قد احتجز في السجن كجزء من تحقيق معه لانتماءه لمجموعة DHKP-C الإرهابية.
وخلال جنازة الإرهابي إبراهيم جوكشك، الذي كان ضمن الفئة الرمادية من قائمة الإرهابيين المطلوبين بوزارة الداخلية، ألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة.
وأثناء الحادثة اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بالأخبار المزيفة كما ساعد وحرض نواب حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الشعب الجمهوري في تعميمها ونشرها على أن الشرطة التركية هاجمت منطقة غازي سيمفي في إسطنبول، لكن الصور والفيديوهات المتداولة أظهرت كذب وادعاءات هذه الأخبار حيث تبين انهم من مجموعة DHKP/C الإرهابية.
وبعد يوم واحد، في 8 أيار/مايو، استُهدفت الكنيسة الأرمنية في باكركوي بإسطنبول وأضرمت النيران في باب الكنيسة.
وأيضا في 20 مايو/أيار قام أشخاص مجهولين بالتحريض بالهجوم على المساجد في مناطق مختلفة في إزمير، حيث تم الدخول إلى المساجد وعزف أغنية سيلدا باغجان من المآذن في 4 مناطق مختلفة بإزمير، وألقي القبض على مشتبه به بالهجوم وتم اعتقال بانو أوزديمير نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق في إزمير بسبب مشاركته لمقطع الفيديو الخاص بالهجوم.
في 29 مايو/أيار، أصدرت مؤسسة هرانت دينك بياناً مكتوباً للصحافة وأعلنت فيه تلقيها تهديدات بالقتل عبر البريد الإلكتروني يومي 27 و28 مايو/أيار.
وأعلنت فيما بعد وزارة الداخلية التركية القبض على المشتبه به الذي أرسل رسائل التهديد لتصدر تصريحا بعدها بالقبض على مشتبه به ثان في إسطنبول..
وفي ليلة 31 مايو/أيار توفي شاب تركي 20 عاماً يدعى بارش تشاكان بعد تعرضه للطعن في الصدر ليقوم بعدها أشخاص تابعين لحزب الشعب الديمقراطي بالتحريض ونشر أخبار مزيفة على مواقع التواصل الإجتماعي على أن سبب طعن الشاب هو بسبب سماعه للموسيقى الكردية في الطريق.
واستنادا لتقارير مكتب والي أنقرة وتصريحات عائلة الفقيد قد تبين أن الحادث وقع بعد تحذير بارش تشاكان وصديقه للمشتبه بهم بعدم السماع للموسيقى أثناء الأذان ونفى مكتب والي أنقرة الادعاءات المزيفة التي انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي بأن مقتله بسبب سماع الموسيقى الكردية.
.
المصدر/