تحتضن العاصمة التركية أنقرة، الخميس، قمة بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج، لتقييم آخر المستجدات الحاصلة على الساحة الليبية.
ومن المنتظر أن يقيّم الرئيس أردوغان مع السراج مستجدات الأوضاع الميدانية في ليبيا، إلى جانب التطورات الدبلوماسية والسياسية المتعلقة بوقف إطلاق النار.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت مطلع الأسبوع الجاري قبول الأطراف الليبية استئناف المباحثات من أجل اتفاقٍ لوقف إطلاق النار.
وتمكنت القوات الحكومية في ليبيا من تحقيق انتصارات كبيرة على مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بعد تكثيف تعاونها العسكري مع تركيا.
واستطاعت قوات الحكومة الليبية المشروعة من صد هجوم مليشيا حفتر على العاصمة طرابلس، عبر عملية عاصفة السلام التي أطلقتها يوم 25 مارس/ آذار الماضي.
وتواصل القوات الحكومية تقدمها في جبهتي مصراتة ومناطق بغرب العاصمة طرابلس، حيث تلعب الطائرات المسيرة التركية دورا كبيرا في هذا التقدم.
ومن أهم إنجازات قوات الحكومة الليبية، تحرير المناطق الممتدة من غربي العاصمة طرابلس حتى الحدود التونسية من مليشيا حفتر، والتي تبلغ مساحتها نحو 3 آلاف كيلو متر مربع.
كما تمكنت القوات الحكومية من تحرير قاعدة الوطية من ميليشيا حفتر، يوم 18 مايو/ أيار الماضي، وتمكنت الطائرات المسيرة التركية تدمير العديد من أنظمة الدفاع الجوية التي منحتها الامارات لميليشيا حفتر.
وكذلك اضطرت عناصر فاغنر الروسية للانسحاب من جنوب العاصمة طرابلس.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت قوات الحكومة الليبية، اكتمال تحرير منطقتي عين زارة ووادي الربيع وتقدمها داخل قصر بن غشير جنوبي طرابلس.
والأربعاء، تمكن الجيش الليبي، من تحرير مطار طرابلس الدولي جنوبي العاصمة بشكل كامل، بعد عام من سيطرة مليشيات حفتر عليه.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، شنت مليشيات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
ومنذ إطلاقها عملية “عاصفة السلام”، في 25 مارس/ آذار الماضي، تمكنت القوات الحكومية من تحرير كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي، وجميع معسكرات طرابلس ومطارها القديم، ومعظم محاور القتال جنوبي العاصمة.
.
المصدر/ A.A