جريمة بشعة وصادمة تلك التي شهدتها منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة بمصر، حيث تجردت الزوجة والابن من مشاعرهما وقررا الانتقام من الزوج بقتله، بسبب خيانته المستمرة.
وقالت الزوجة في اعترافاتها أما القاضي :«بيضرني كل يوم.. بيخوني كل يوم مع ست.. بيشرب مخدرات.. قتلته.. كان يستاهل الموت».
وأضافت المتهمة: “أنها دست أقراص مخدرة لزوجها في مشروب (تمر هندي)، قدمته له على الإفطار، في الطابق الذي يقيم به، تناول القتيل المشروب المخدر، وفقد الوعي جزئيا.. انتظر المتهمون الثلاثة حتى أذان العشاء، وصعدوا إلى الطابق الثالث، الذي يمكث به المجني عليه”.
وعقب سقوطه مغشيا عليه، أمسك ابن شقيقته السكين، وشق بطنه، ثم ساعد الزوجة في خنقه حتى تأكدا من موته، فأحضر نجله (ابن القتيل) ملاءة وحبال كانت جهزتها والدته، ولفوا جثة المجني عليه، وربطوها بالحبال من مناطق الرقبة واليدين والرجلين، ثم حملوها في تروسيكل، وتوجهوا به لمقابر أبو رواش، حيث كسروا قفل أحد الأحواش، وألقوا بالجثة وفروا هاربين، حسب الوطن.
فيما أكد ابن القتيل وابن شقيقته، ما جاء على لسان المتهمة الأولى، وأصدرت المحكمة قرارا بحبسهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، ونسبت إليهم تهمة القتل العمد، ولاتزال التحقيقات مستمرة.. وعقب ذلك، تم إعادتهم مرة أخرى وسط حراسة أمنية مشددة إلى محبسهم.
كانت أجهزة الأمن بالجيزة، تمكنت من كشف غموض الجريمة بعد مرور 7 أيام من جريمة كرداسة، حيث كشفت جهات التحقيق، التفاصيل التي انتهت بمقتل تاجر قماش على يد زوجته وابنه وابن شقيقته، ودفنه في مقابر أبو رواش بمحافظة الجيزة.
وتوصلت التحقيقات، إلى أن الزوجة هي “العقل المدبر للجريمة”، لسوء معاملة الزوج لها، وتعديه عليها بالضرب باستمرار، فقررت التخلص منه، حيث بدأت منذ قرابة أسبوعين، في وضع خطة لقتل المجني عليه، بالاتفاق مع ابنها.
واتفق الاثنان على أنهما لم يتمكنا من قتل المجني عليه بمفردهما، نظرا لضخامة جسده، فتوجهت الزوجة إلى نجل شقيقة القتيل، وأقنعته بمعاونتهما في قتله مقابل حصوله على 300 ألف جنيه بعد تنفيذ الجريمة، حيث يمتلك الزوج منزلا متعدد الطوابق كان عرضه للبيع، وحصل على عرض بـ800 ألف جنيه، لكنه رفض لرغبته في الحصول على مليون جنيه.
ومن هنا تخمرت في ذهن الزوجة فكرة بيع المنزل بـ800 ألف جنيه، يتقاضى منها المتهم الثالث 300 ألف جنيه، وتحصل هي وأبنائها على نصف مليون جنيه، وبالفعل اتفق الأطراف الثلاثة على مخططهم.
.
وكالات