علق خبير عسكري على التطورات الميدانية الأخيرة في أعقاب إعلان الجيش الليبي بسط سيطرته الكاملة على الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، شارحا أسباب انهيار صفوف قوات حفتر.
وقال عادل عبد الكافي، إن قوات الجيش الليبي، والقوى المساندة له اعتمدت مؤخرا “حرب الاستنزاف” ضد قوات حفتر، الأمر الذي دفع بالأخيرة إلى سلسلة من الخسائر والتراجع، توجت الخميس بإعلان “الوفاق” السيطرة على كامل طرابلس.
وفي هذا السياق أضاف عبد الكافي: “عمد سلاح الجو الليبي إلى استهداف خطوط الإمداد لحفتر على مدار الفترة الأخيرة، خاصة تلك القادمة من مدينة بني وليد، إضافة إلى تكثيف ضرب مخازن الذخيرة والعتاد، في إطار عملية استنزاف متواصلة”.
وتابع: “تزامن ذلك مع تكثيف عمليات القصف المدفعي لمواقع وتمركزات قوات حفتر في محيط طرابلس، وتم ضرب تلك الأهداف بشكل احترافي جدا ودقيق، بتنسيق عالي المستوى مع غرف العمليات الأرضية التابعة للجيش، الأمر الذي كان له أثر بالغ على تراجع قوات حفتر”.
وشدد على أن تكتيك الاستنزاف والحصار أدى إلى مضاعفة خسائر حفتر في وقت قياسي، وترتب على ذلك انهيار كبير لقواته في جميع المحاور وهروب غير منظم وعشوائي مكن قوات الجيش من نصب أكمنة محكمة تسببت في مزيد من الخسائر.
ولفت الخبير العسكري إلى أن تراجع حفتر وقواته خلال اليومين الماضيين مهد الأرض لتقدم الجيش إلى منطقة قصر بن غشير، مع فرض طوق حول ترهونة (آخر معقل لحفتر في الغرب الليبي)، تزامن مع طلعات جوية مكثفة استعدادا لاقتحامها ميدانيا والسيطرة عليها.
وفيما يتعلق بالسيطرة على المطار الأربعاء قال عبد الكافي، إن “الالتزام بتكتيك الحصار، وإغلاق الطوق، ووتيرة تسلسل الاقتحام، وسرعة الانتشار مع احترافية التعامل مع متغيرات الاشتباك، كان أحد أهم عوامل السيطرة على مطار طرابلس الدولي”.
يشار إلى أن الجيش الليبي أعلن الخميس بسط سيطرته على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، بعد أن تمكنت قواته من طرد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من منطقتي عين زارة ووادي الربيع جنوبي طرابلس، ومطار طرابلس الدولي.
.
وكالات