تركيا تنتج كمامات طبية للدوريات الرياضية بأوروبا وأمريكا

تستعد إحدى شركات النسيج التركية لإنتاج كميات من الكمامات الخاصة بناء على طلبات تلقتها من أندية مشهورة في بلدان أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
لمتابعة آخر الأخبار العاجلة والمهمة تابعنا على التلغرام

وجاءت الطلبات في ظل قرارات تلك الدول استئناف دوريات كرتي القدم والسلة لأنديتها مع فرض ارتداء الكمامات للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد- 19).

وبدأت الشركة ومقرها ولاية بورصة (غرب) بإرسال عينات من الكمامات المقاومة للبكتيريا، وجيدة التهوية والطاردة للمياه، والقابلة للغسل 25- 30 مرة لإتاحة الاستخدام المتكرر، استعدادا لإنتاجها بكميات كبيرة.

وتصنع الشركة المختصة بإنتاج أقمشة الملابس النسائية من البوليستر المغزول والنايلون، الكمامات من أقمشة النيوبرين بخصائص مضادة للبكتيريا، وطاردة للمياه، وتهوية جيدة.

وعلى الرغم من أن الشركة تنتج 250 ألفًا من الكمامات يوميا، إلا أنه يتعين عليها أن تفي بجميع الطلبات.

واستأنف الدوري الألماني لكرة القدم مبارياته في 16 مايو/ أيار، فيما ينطلق الدوري الأسباني في الثامن من يونيو/ حزيران، وكذلك يعود النشاط للدوري الأمريكي لكرة السلة اعتبارا من بداية يوليو/ تموز القادم.

وترسل الشركة إلى الفرق عيناتها من الكمامات بتصميمات مختلفة، وعليها شعار الفريق، وتستعد لتلقي الطلبات لإنتاجها على الفور.

** إرسال العينات إلى أندية أوروبية وأمريكية

ويقول ليفنت تومر مالك الشركة التي تعمل في هذا المجال منذ عام 2011 في بورصة للأناضول، إن شركته “تنتج شهريًا ما يقارب 200 طنً من أقمشة البوليستر المغزول والنايلون لتجار الملابس الجاهزة، وسلاسل المتاجر الكبرى خارج البلاد وداخلها”.

ويضيف تومر، أنه “نتيجة لتفشي وباء (كوفيد- 19) توقف إنتاج الشركة مع إمكانية إلغاء أو تجميد الطلبات التي تم تلقيها من قبل”.

ويردف “فكرنا بعد ذلك فيما إذا كنا نستطيع إنتاج كمامات من الأنسجة التي نصنعها يكون لها خصائص محددة وصديقًة للبيئة، ويمكن استخدامها أكثر من مرة (قابلة للغسل)، بالإضافة إلى كونها مناسبة من حيث التكلفة والجودة”.

ويلفت تومر، إلى أن “الاختبارات المتعلقة بخصائص الكمامات المنتجة مثل إمكانية التنفس بحرية، ومنع الجراثيم، وكذلك النظافة، تتم جميعها في مركز بورصة للتنسيق والبحث والتطوير التكنولوجي”.

ويوضح أن شركته تقوم “بإجراء بعض التطبيقات الكيميائية الخاصة على الأقمشة المستخدمة في تصنيع ملابس الغوص، وإكسابها خصائص مثل مقاومة البكتيريا، وطرد المياه، وتحمل الغسيل المتكرر بعد ذلك يتم تسجيل هذه الإجراءات”.

ويشير تومر، إلى أن الشركة “تلقت العديد من الطلبات من سلاسل متاجر داخل تركيا وخارجها، وأنها تنتج حاليا قرابة 250 ألف كمامة في اليوم”.

ويوضح أن الشركة “تلقت طلبات من بعض الأندية بالدوري الأمريكي لكرة السلة لإرسال عينات من الكمامات، بعد أن تقرر ارتداؤها خلال المباريات”.

ويضيف: “قمنا بالفعل بإعداد عينات للعديد من أندية الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين”.

اقرأ أيضا

انفجارات تستدعي استجابة عاجلة: النيران تلتهم الأحياء الفقيرة…

وفي هذا الصدد يقول تومر، “تم إرسال عينات لفريفي سان أنطونيو سبرز، وأتلانتا هوكس من الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين”.

ويردف “أرسلنا كذلك عينات لأندية الدوري الألماني، والإسباني لكرة القدم، ونحن على استعداد تام لإنتاجها”.

كما أنتجت الشركة، بحسب تومر، “عينات لفرق بايرن ميونخ، وبروسيا دورتموند، وفيردر بريمن، وبروسيا مونشنغلادباخ”.

ويلفت تومر، إلى أن الشركة “الآن في مرحلة تلقي الطلبات استعدادًا للإنتاج”.

ويتابع تومر أن “محادثات الشركة مستمرة مع مجموعة من متاجر الداعمين والرعاة في تركيا، كما قمنا بإعداد عينات لشركة راعية لفريق برشلونة”.

** الوسادة الهوائية في الكمامة تمنع الفيروس

وتطرق تومر إلى خصائص الكمامات، موضحا أنه “تمت زيادة عدد الشُعيرات مما يوفر كمامات ذات بنية قوية مشدودة، مع ضمان التهوية الجيدة وسهولة التنفس”.

ويشير إلى أن المنتج “به خاصية فلترة وترشيح البكتيريا، كما أنه يضاهي إمكانيات قناع N95، أي يمكنه منع نسبة 95 – 98% من الفيروسات”.

ويوضح تومر، أن “نسبة امتصاص البلل والرطوبة والعرق في القطن هي 8- 9 %، في حين تصل إلى 0,4% في البوليستر، أي نسبة واحد على عشرين من القطن”.

ويشير إلى أن هذه الميزة “تعني أن البوليستر لن يكون رطبًا وبهذا يمنع تكوّن البكتيريا”.

ويضيف تومر، أن “الكمامات تُصنع من ثلاث طبقات”، موضحا أن “الأولى والثالثة منها عبارة عن نسيج من الليكرا يسمى إنترلوك”.

ويردف أن “الطبقة الوسطى تتكون من خيوط أحادية تشكل وسادة أو شبكة هوائية بسماكة 3 ملليمتر تعمل على الحماية من الفيروسات والبكتيريا والغبار والأتربة، كما توفر توازنًا بين الحرارة والبرودة”.

ويؤكد تومر، أن الشركة “حصلت على جميع شهادات وتصاريح البيع داخل البلاد وخارجها”، إضافة إلى “الموافقات التي تثبت أن الخيوط والأصباغ والخصائص الكيميائية المستخدمة في الكمامات لا تسبب السرطان، أو الحساسية، أو أي ضرر للبيئة”.

ويشير إلى أن “أهم ميزة في هذا المنتج هو عدم الحاجة إلى تغييره كل ثلاث أو أربع ساعات مثل الكمامة الجراحية”.

ويضيف تومر، “عندما ترتدي الكمامة في الصباح وتعود إلى المنزل في المساء، يمكنك غسلها بالصابون، أو بالماء وحده في درجة حرارة 40- 60 درجة، ثم تستخدمها في الصباح التالي”.

ويلفت تومر، إلى أن “تغليف الكمامات وتعبئتها تتم وفق المعايير الصحية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.