تمكنت الشاحنة العسكرية “ديرمان” ثمانية الدفع، من اجتياز الاختبارات بنجاح، وباتت جاهزة للالتحاق بآليات القوات المسلحة التركية.
وتمتاز الشاحنة العسكرية الجديدة التي ستستخدم لأغراض الدعم اللوجستي، بأنها مزوّدة بمصفحات باليستية (حديد مضاد للرصاص) مقاومة للهجمات.
وتسعى شركة “كولمان” التركية لصناعة الآليات الثقيلة، المنتجة للشاحنة، إلى المساهمة في رفع قدرات الجيش التركي من خلال منتجاتها العسكرية.
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من الشركة، فإن مشروع إنتاج الشاحنة بدأ عام 2016.
وأنتجت الشركة أول نموذج للشاحنة المذكورة بعد عامين من العمل الدؤوب.
وصممت “ديرمان” بقدرات محلية تصل نسبتها 70 بالمئة، وتم تزويدها بـ16 ناقل حركة آليًا بالكامل، حيث تبلغ قوتها 517 حصانا.
وتستطيع الشاحنة أداء المهام الموكلة إليها في الأراضي الوعرة والتضاريس الشديدة الانحدار، حيث ستستخدم لنقل الدبابات والذخائر.
كما تصلح لنقل الآليات المعطلة والمتضررة، لا سيما أنها قادرة على الوصول إلى أكثر الأماكن وعورة.
وتستطيع الشاحنة العسكرية عبور الأنهار أيضا، وتتمتع بنظام فرامل قوي يتيح لها القدرة على التوقف بسرعة كبيرة.
وعرضت الشاحنة أول مرة في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية عام 2019 بمدينة إسطنبول، ودخلت بعد ذلك مرحلة مكثفة من الاختبارات.
وجرت الاختبارات في مضمار خاص مطابق لمواصفات حلف شمال الأطلسي “ناتو”، تم إنشاؤه خصوصا لذلك.
وحضر الاختبارات مجموعة من الخبراء والمختصين في تصنيع الآليات العسكرية الثقيلة من دول الاتحاد الأوروبي، وبعض المؤسسات الدولية الرائدة في هذا المجال.
** 100 شاحنة سنويا
ووفق معلومات حصلت عليها الأناضول، فإن حجم الاستثمار في هذا المشروع تجاوز مليوني يورو.
وتنوي شركة “كولمان” ضمن خطتها الخمسية القادمة، إنتاج 100 شاحنة من الطراز المذكور كل عام، وتعتزم تصدير نصف الإنتاج إلى دول مختلفة.
لكن أولويات “كولمان” سد احتياجات الجيش التركي من هذه الشاحنات، ومن ثم تصدير الفائض إلى الخارج.
وتضع الشركة أسواق دول “الناتو” ضمن قائمة أولوياتها في التصدير، على اعتبار أن الشاحنة مطابقة لمواصفات الحلف.
وعرضت الشركة منتجها مؤخرا على رئاسة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية، وشركة الدفاع والتكنولوجيا التركية “أسيلسان”، للاطلاع على أفكارهم ومقترحاتهم حول الشاحنة الجديدة.