شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر حسابه في تويتر رسالة في ذكرى استشهاد معلمة الموسيقى شيناي أيبوكا، التي قتلت في منطقة كوزلوك بولاية باتمان على يد عناصر تنظيم “بي كي كي” المدرج على لائحة الإرهاب في تركيا، والتي سمّى حفيدته باسمها، كما سمّيت باسمها مناطق مختلفة في أنحاء البلاد.
وقال أردوغان: “ندعو لمعلمتنا شيناي أيبوكا بالرحمة في السنة الثالثة لاستشهادها، التي قتلها تنظيم إرهابي في ولاية باتمان. ونتذكر بكل احترام معلمينا الذين ساهموا في رفاهية وتنمية بلادنا وعلى رأسهم معلمونا الشهداء”.
فقد هاجم عناصر “بي كي كي” في يوم 9 حزيران/ يونيو 2017، سيارة رئيس البلدية السابق لبلدية كوزلوك بولاية باتمان، وأصيبت أيبوكا بجروح خطيرة جراء هجوم تعرضت له وهي في طريق عودتها إلى المنزل بعد إعطاء درس لطلابها.
كانت أيبوكا التي بلغت من العمر 22 عامًا، تودع طلابها الذين سنلتقي بهم بعد العطلة الصيفية في حفل توزيع الشهادات، وبعد إصابتها نقلت إلى مستشفى كوزلوك الوطني حيث صعدت روحها إلى بارئها.
وعلى الرغم من مرور ثلاثة أعوام على استشهاد المعلمة أيبوكا، إلا أن جرح عائلتها لم يندمل بعد، ولا تزال أيبوكا تعيش في قلب والدتها زهرة ووالدها صادق يالتشين اللذين يقيمان في منطقة صفران بولو بولاية كارابوك في شمال غربي تركيا.
و أكد والدها صادق يالتشين أن غياب الأبناء مؤلم جدا لكل أب وأم، وفت النظر إلى أن العديد من العائلات تأثرت بالهجمات الإرهابية في البلاد منذ 40 عامًا، وقال: “لقد مات الكثيرون من أبناء بلدنا، منهم ابنتي المعلمة أيبوكا التي كانت محبة لوطنها وشعبها، وفي نفس الوقت كانت معلمة مثالية”.
وذكر يالتشين أن ابنته كانت تحب مهنة التدريس لأن العديد من أقاربها يمتهنونها، وقال: “اتخذت أيبوكا من عمتها المعلمة مثالا لها وأرادت أن تكون مثلها. وقد اجتهدت ولم تذهب جهودها سدى، فقد تحمست جدا عندما تم تعيينها كمعلمة موسيقى في ثانوية بمنطقة كوزلوك في ولاية باتمان”.
وتابع قائلا: “أتذكر كلماتها حينذاك (كل مكان يرفرف به علم وطني فهو وطني)، فقلت لها (إذا أردتِ ألا تذهبي انتظري التعيينات القادمة)، فقالت لي (والدي الحبيب، ألست أنت من علمتنا أن كل مكان يرفرف به علم وطني فهو وطني. ألا يحتاج طلابنا هناك إلى المعلم؟)، فقلت لها (لعله خير، سنذهب معك)، وذهبنا معها ولقينا أفضل ترحيب”.
وأضاف يالتشين: “اسم أيبوكا هو من ثقافتنا وتقاليدنا، لقد تأثرنا في الهجوم الأرمني على عائلة أذربيجانية في أذربيجان عام 1993، الذي أدى إلى مقتل طفلة صغيرة اسمها أيبوكا، لذلك قررنا إذا رزقنا ببنت أن نسميها أيبوكا، وصار اسم ابنتنا رمزًا. سمّى رئيس جمهوريتنا حفيدته بهذا الاسم، والكثير من العائلات في دولتنا سمّت مواليدها به. أشعر بالفخر عند سماع ذلك”.
.
المصدر/ A,A