نقلت طائرة تركية رضيعا فلسطينيا يدعى يوسف مالك أبو شخيدم أمه تركية، من الضفة المحتلة بفلسطين إلى تركيا للعلاج في مستشفياتها اليوم الأربعاء.
وأضافت وسائل الاعلام أن الطفل يعاني من متاعب صحية يعاني منها منذ أن وضعته أمه نيلاي فخجي (تركية- 21 عاما).
وغادرت نيلاي وطفلها إلى تركيا، الثلاثاء، على متن طائرة تركية خاصة أجلت نحو 120 تركيًا من فلسطين و الأراضي المحتلة.
تابع ايضا/ أفضل 3 وجهات سياحية آمنة .. هل تركيا بينها؟
وقال محمد أبو شخيدم، عم الطفل، إن القنصلية التركية لم تأل جهدا في متابعة ولادة يوسف، بإحدى مستشفيات الخليل.
بعد تعذر وصول عائلة الأم من تركيا، بسبب توقف الرحلات الجوية، ضمن تدابير الحد من تفشي فيروس كورونا.
وأضاف: “والد نيلاي كان ينوي الحضور إلى فلسطين، ليكون مع ابنته عندما تضع مولودها البكر، لكن القنصلية التركية طمأنته”.
وأكد ان القنصلية تعهدت بمتابعة الحالة.
وبعد أن وضعت نيلاي مولودها بساعات بدأ يعاني تشنجات وضيق في التنفس، وتبين وجود نزيف بالدماغ.
وتواصلت القنصلية مع المستشفى بشكل يومي للحصول على التقارير الطبية وعرضها على الأطباء في تركيا.
وتابع عم الطفل: “القنصلية تابعت وضع نيلاي ومولودها أولا بأول، ولاحظنا مدى حرصهم واستنفار طاقم القنصلية لدى معرفتهم بتدهور وضعه.
وتبين أن يوسف يعاني من تجمع مياه في الجمجمة، وأنه بحاجة لعملية جراحية لإزالتها.
وقال عمه: “سارعت القنصلية التركية للتحضير لإجراءات السفر خلال يوم واحد فقط، ودون طلب منا، ومنحت رضيعا فلسطينيا جواز سفر تركي”
وتوعدت انقرة بمنحه الجنسية بعد وصوله هناك والانتهاء من المعاملات الخاصة”.
وزاد بقوله: “حضر السيد خليل بيه، مساعد السفير التركي، وزار زوجة أخي وكان يرد علينا عندما نشكره بالقول: هذا واجبنا، فلماذا الشكر”.
وأبدت عائلة “أبو شخيدم”، على لسان عم الطفل، إعجابها وفخرها الكبيرين بما قدمته تركيا لابنهم يوسف.
وقال العم: “ثقتنا دائما كبيرة بتركيا، لكننا لم نكن نتوقع أن يصل تقديرهم واهتمامهم بمواطنيها لهذا الحد الذي يفوق الوصف”.
شكر خاص للقنصلية
وأردف: “تم التحضير للسفر خلال يوم واحد، وفي اليوم التالي سافرت نيلاي وطفلها، وعرضت القنصلية على والد الطفل (فلسطيني) السفر معهما”.
وكان في وداعهم، بمطار بن غوريون في تل أبيب، الثلاثاء، القائم بأعمال السفارة التركية في إسرائيل، تولغا بوداك، ومسؤولون آخرون.
وتابع العم: “اتصلت بنا نيلاي وهي بالمطار، وأخبرتنا بأن أحد رجال الأمن يحمل رضيعا فلسطينيا وآخر يحمل حقائبها”، معربا عن سعادة العائلة واطمئنانها”.
ووجهت عائلة أبو شخيدم “الشكر لطاقم القنصلية التركية بالقدس، ولدولة تركيا قيادة وشعبا”.
وختم عم الطفل حديثه بعبارة رسخت بذهنه، قائلا: عندما أعربت عن شكري لـ”خليل بيه”، أجاب بأن هناك مقولة شهيرة للرئيس التركي .
وهي: “اِبْنِ الشعب، تبني الدولة، فإذا عاش الشعب عاشت الدولة”.