قال رئيس مؤسسة “جيمس تاون” الأمريكية للأبحاث، غلين هوارد، إنه “يجب تقبّل الإصرار التركي بشأن الحصول على دور في مستقبل منطقة شرقي المتوسط، ويتعين على الولايات المتحدة إعادة النظر في دورها بهذه المنطقة”.
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة بعنوان “السباق في الشرق الأوسط”، نظمها معهد “هودسون” للأبحاث، أوضح فيها أن روسيا تسعى لتغيير الوضع لصالحها في ليبيا من خلال إرسال المرتزقة والأسلحة، إلا أنها فشلت في ذلك بسبب الخطوات التي اتخذتها تركيا هناك.
وأشار هوارد إلى أن ليبيا تعد جزء من سياسة المصالح الوطنية التي تتبعها روسيا، بينما تعد العنصر الرئيسي للمصالح والأمن القومي التركي في منطقة شرقي المتوسط.
وأضاف “لهذا السبب، تمكنت تركيا من تغيير الوضع في المنطقة بفضل القوة التي تتمتع بها في المجالين البحري والجوي، ونتيجة لذلك، نجحت في إضعاف قبضة روسيا في ليبيا بشكل كبير”.
وأكد هوارد على أن الولايات المتحدة باتت مضطرة لتأسيس علاقات متينة مع تركيا في إطار مواجهتها لروسيا، خاصة عقب سحب لجنودها من الشرق الأوسط وألمانيا.
ولفت إلى أن “تركيا استغلت الثغرات الناجمة في المنطقة بشكل جيد، ولم تتوان في هذا السياق عن اتخاذ خطوات لمواجهة روسيا شرقي المتوسط بهدف حماية مصالحها”.
وتابع هوارد قائلا “منطقة الشرق الأوسط تتمتع بمكانة حساسة بالنسبة لتركيا، لذلك هي متواجدة في ليبيا، وإنها لن تتردد في مواجهة كل من يعترض طريقها في هذا الشأن”..
.
ال