فيروس كورونا يدمر رئة فتاة عشرينية بطريقة صادمة (صور)

كشفت صور صادمة كيف تسبب فيروس كورونا في تدمير رئة فتاة عشرينية وأتلفها بشكل كلي؛ ما اضطرها للخضوع إلى جراحة زرع رئة.

وكانت الفتاة العشرينية وهي أمريكية من أصل إسباني لم يُكشف عن هويتها، مصابةً بفيروس كورونا وظلت تحت الرعاية الطبية وتعتمد على جهاز التنفس الاصطناعي وأجهزة القلب والرئة لمدة شهرين.

وأشار الأطباء في مستشفى مورث وسترن التذكاري في ولاية إلنيوي الأمريكية، إلى أن صحة الفتاة كانت جيدة قبل الإصابة بالفيروس على الرغم من تعاطيها دواءً له تأثير قامع للمناعة نتيجة حالة معينة عانت منها خلال العام السابق.

وعلى الرغم من تعافيها لاحقًا من الفيروس، إلا أن الفحوصات كشفت عن تضرر هائل وفشل كلتا رئتيها، فحسبما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أحدث كورونا عدة ثقوب في الرئة وسبب أثرًا مذيبًا كاد أن يساهم في التصاق الرئة بجدار الصدر.

وما أحدثه الفيروس من تضرر بالغ برئتي الفتاة، اضطرها إلى الخضوع لعملية زرع لكلتا رئتيها واستطاع الأطباء إجراءها بنجاح، وقال الدكتور أنكيت بهارات الذي أجرى العملية إن الجراحة استمرت 10 ساعات ولم تكن هينة نتيجة التلف الحاد الذي سببه الفيروس.

اقرأ أيضا

هذه هي المنطقة الأكثر إصابة بالصداع النصفي في تركيا

هذا وقال الأطباء إنه لم يسبق وأن شهدوا أحد الأعضاء تالفًا ومشوهًا لهذه الدرجة.

وحتى الآن، لا تزال الفتاة تحت الرعاية الطبية خلال فترة تعافيها ولكن حالتها مستقرة، حيث يقول أنكيت إنها واعية وتبتسم وتتحدث مع عائلتها عبر الفيديو، كما قال إن فرصها لعيش حياتها بطريقة طبيعية لاحقًا جيدة وقال أيضًا إنه يتوقع أن تتعافى بشكل كامل دون مشاكل.

وكان الأطباء قد أشاروا إلى أنه في حين أن فيروس كورونا المستجد اعتُقد في البداية أنه يضرب كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، إلا أنه وعلى ما يبدو فإنَّ الشباب لم يسلموا منه أيضا؛ إذ تأتي الفتاة من بين نحو 40% من المرضى الشباب في المستشفى، والذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا.

ويوضح الدكتور أنكيت أن حالة الفتاة كانت متدهورة للغاية وكانت عملية الزرع هي فرصتها الوحيدة للنجاة، خاصة أنه ظهرت عدة علامات على بدء قلبها وكليتيها وكبدها في الفشل، ولكن سرعان ما تم العثور على رئة مناسبة خلال 48 ساعة والتحرك لإنقاذها.

هذا وحتى الآن، لا يزال الخبراء في حيرة بشأن السبب وراء إصابة بعض الشباب بالفيروس وحتى الوفاة إلى جانب وجود تفاوتٍ في درجة حالات الإصابة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.