عندما ألقي نظرة على ما حققته تركيا في ليبيا، لا يسعني إلا أن أتذكر اقتباساً من “فرانك أندروود” بطل السلسلة التلفزيونية الشهيرة “بيت البطاقات”: “إذا لم تعجبك طريقة إعداد الطاولة، اقلبها”.
وهذا بالضبط ما فعله الرئيس رجب طيب أردوغان. عندما راح معظم المحللين والنقاد الغربيون يكتبون بصيغة شبه قطعية عن عزلة تركيا شرق المتوسط بعد أن أحكم تحالف مصر واليونان وإسرائيل وإيطاليا قبضته عليها بطوق يستحيل كسره أو إسقاطه، وكيف تقاتل تركيا قضية خاسرة. فماذا فعل أردوغان؟ قام بتوقيع صفقة حدودية بحرية مع دولة مزقتها الحرب تقع على بعد 4403 كيلومتراً من شواطئ بلاده، وأنشأ منطقة تركية اقتصادية حصرية خاصة وقدم الدعم العسكري للحكومة الشرعية في ليبيا، التي تمثل الهيئة السياسية الوحيدة المعترف بها عالمياً وأممياً.
في الواقع، يبدو الاقتباس غير مكتمل مقارنة بما فعلته تركيا لتغيير وضعها في البحر المتوسط بشكل جذري. إذ لم تكتف تركيا بمجرد قلب الطاولة بل أعادت توضيبها من جديد بالطريقة التي تؤمن بشرعيتها وعدالتها. لأنها في النهاية ساعدت الحكومة الشرعية الليبية على ضرب عصابات خليفة حفتر، التي طالما قصفت المناطق المدنية بما فيها المستشفيات والمدارس. ولم يكن هذا التحول السريع للأحداث متوقعاً على الإطلاق في العام الماضي. لكن قبل شهرين من انتشار كوفيد-19 حول العالم، أرسلت تركيا بعد تلقيها دعوة رسمية من “فايز السراج” رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، قوات لمساعدة الجيش الليبي. فقامت الطائرات المسيرة التركية بتدمير العديد من الأهداف، ومن ضمنها صواريخ “بانتسيرز” التابعة للدفاع الروسي، ما أجبر ميليشيات حفتر على التراجع السريع. وتنعم طرابلس حالياً بالأمن فيما يتقدم الجيش الوطني باتجاه مدينة سرت بعد أن تم تحرير ترهونة بالكامل.
لقد تلاشى حلم إسرائيل ومصر واليونان في عزل تركيا صاحبة أطول ساحل مطل على شرق البحر المتوسط. ولكن أحدا لم يلاحظ كيف تبدلت مواقف الدول العظمى تجاه هذه العملية، مثل الولايات المتحدة التي شجعت في البداية قوات حفتر، وروسيا التي أرسلت أسلحة ومساعدات وقوات بالوكالة كشركة “فاغنر” إلى المنطقة. أعتقد أن بطل السلسلة التلفزيونية “فرانك أندروود” كان على حق مرة أخرى عندما قال: “الأصدقاء هم أسوأ الأعداء”.
.
قال الدكتور في جامعة أنقرة يلدريم بيازيد حسن أوكوما، الأربعاء، أن عودة السوريين إلى بلادهم…
حذر وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة٬ حسن الشيباني، الأربعاء، إيران من محاولة نشر الفوضى…
أعلنت ولاية إسطنبول أنه من المتوقع أن تشهد المناطق الشمالية والغربية من الجانب الأوروبي للمدينة…
استقبل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وزير الخارجية التركي…
تمكنت جامعة إيجة من تطوير مشروع جديد يسمح بزراعة الطماطم على سطح القمر والمريخ. يهدف…
في كلمة ألقاها خلال جتماع كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، تناول الرئيس…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.
عرض التعليقات
الحقيقة أن تركيا هي اللي تحلم
والحقيقة الأخرى ان الاتفاقية باطلة قانونا لأن البرلمان الليبي المعترف به دوليا لم يقرها مثلة مثل البرلمان التركي اللي أقر الاتفاقية حتى تصبح قانونية في تركيا
وايضا حكومة الوفاق لا تملك صلاحية إقرار اتفاقيات دولية حسب بنود اتفاق الصخيرات
وأيضا حكومة الوفاق منتهية الصلاحية منذ عام 2015 وغير معترف بأي اتفاقية سيادية توقع عليها
وأيضا البرلمان الليبي أعلن صراحة عن رفضه لهذه الاتفاقية اللي تحدد مصير بلد وشعب
وأخيرا لا يصح إلا الصحيح ودوما الحق غالب وحينما يتصالح الليبيون ويتوحدوا وتصبح لهم دولة وحكومة منتخبة تأكدي تأكدي ان الطاولة رح تقلب فوق رأس اردوغان وتركيا
ما قام به أردوغان عمل شجاع من اجل إنقاذ شعوب العالم العربي من القمع و الظلم و الاضطهاد من طرف الانظمة الاستبدادية الحاكمة في السعودية و الامارات و مصر و إلى آخره. شكرا لك يا أردوغان نحن معك . كل صلواتي أدعو فيها الله أن يطيح بالأنظمة الفاسدة عند العرب خاصة .