كشفت الإعلامية اللبنانية ديما صادق عن تفاصيل جديدة تتعلق بقضية انتحار الناشطة المصرية سارة حجازي التي أثارت قصتها جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت صادق عبر مقطع فيديو متداول عن أصدقاء مقربين جدا من الراحلة حجازي قولهم بأن الأخيرة عانت من تبعات التحرش الجنسي الذي تعرضت له في السجن، وهو ما أثّر عليها لفترة طويلة وحتى انتحارها.
وأضاف الإعلامية بأن سارة حجازي لم تستطع أيضًا تخطي الآلام الجسدية والنفسية بسبب تعرضها للتعذيب داخل السجن، وذلك بعد اعتقالها على خلفية رفعها علما يرمز إلى المثليين.
كما ظهرت سيدة أخرى في مقطع الفيديو قالت فيه:” نحنا مش في محل نحدد فيه من سوف يُحاسب ومن لم يحاسب ومن سيدخل الجنة ومن سيدخل النار”.
https://www.instagram.com/p/CBgOl2zliHX/?utm_source=ig_embed
وتعد سارة حجازي ناشطة مثلية مصرية، 30 عامًا، اعتُقِلَت وسُجِنَت في السجن بمصر لمدة ثلاثة أشهر بعد أن رفعت علم قوس قزح في حفل موسيقي كان يحييه فريق مشروع ليلى في 2017 في القاهرة.
طلبت سارة اللجوء إلى كندا، وقدمت شهادة عن تجربتها في السجن والتعذيب بعد لجوئها في كندا وصفت فيها ما تعرضت له من تعذيب بالكهرباء، وأن زميلاتها أُمِرْنَ بالتحرش بها، مما سبب لها حالة من الاكتئاب استمرت حتى انتحارها في الـ 13 من يونيو 2020 في منزلها بكندا.
وحضرت سارة حجازي في 22 سبتمبر 2017 حفلة موسيقية لفرقة مشروع ليلى، وهو فريق روك بديل مغنيه حامد سنو أعلن مثليته عن طريق برنامج “شباب توك”. قُبِضَ عليها مع زميلها أحمد علاء ومجموعة ممَّن كانوا في الحفلة آنذاك للتلويح بعلم قوس قزح لدعم الفرقة ومجتمع الميم المصري، مما أدى لإثارة حالة من الثورة الإعلامية في مصر والعالم العربي مناشدين باتخاذ الإجراء اللازم تجاهها.
وتركت سارة رسالة وراءها إلى أخوتها وأصدقائها عن قسوة تجربتها الحياتية التي لم تتحمل مقاومتها، ما دفعها للإقدام على قرار الانتحار، ووجهت سارة رسائل مقتضبة بخط يدها، وهي الرسالة التي انتشرت بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي.
وكتبت سارة في رسالتها:”إلى إخوتي.. حاولت النجاة وفشلت.. سامحوني”.. “إلى أصدقائى.. التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها.. سامحوني”.. “إلى العالم.. كنت قاسيًا إلى حد عظيم.. ولكنى أسامح”).