نفى ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجود أي خطوات ملموسة لتطبيع العلاقات بين بلاده ومصر حاليا، لكنه لم يستبعد تفاهما بناء على المصالح المشتركة للبلدين، دون المساس بثوابت أنقرة.
وأوضح أقطاي أن لتركيا مصالح مشتركة مع كل من روسيا وأمريكا على سبيل المثال، رغم خلافاتها معهما في سوريا.
فروسيا تدعم نظام الأسد فيما تدعم واشنطن الوحدات الكردية.
وتابع بأن العلاقات الدولية تتيح “عدم خلط الملفات”، لكنه شدد على أن تركيا لن تقبل بأي شروط مسبقة، تمس ثوابتها، في سياق تفاهم مع مصر.
وأوضح أن حقوق الإنسان خط أحمر بالنسبة لأنقرة، وهو موقف “ليس قابلا للتفاوض”.
وأضاف: “نحن لا ندعم الإخوان المسلمين، هذه قضية إنسانية، لا ندعم أي طرف، نحن ندعم المهاجرين”.
وقال، مخاطبا مصر: “ما دمتم تمارسون الظلم، فإن الناس سيحتاجون إلى ملجأ، وتركيا هي ملجأ كل من يهاجر في سبيل الحرية والكرامة”.
وتابع: “لولا انتهاكات حقوق الإنسان في مصر لما اضطر أحد للجوء إلى مكان آخر”.
ولدى سؤاله عن إمكانية التوصل إلى تفاهم بين تركيا وروسيا لدعم هدنة في ليبيا، تساءل أقطاي عن مبررات تدخل موسكو في هذا الملف.
وقال: “أنقرة دخلت من الباب وتلبية لدعوة من الحكومة الشرعية، أما موسكو فتواجدها غير شرعي”.
وأضاف أن روسيا تعترف بذلك، وتقول إن شركة “فاغنر” الأمنية هي التي تعمل في ليبيا وأنها لا تمثل الحكومة في موسكو، “وهذا يعني أنها تنكر أي تدخل رسمي، ومن ثم فليس لها أي حق هناك”.
وتابع بأن ما يجري في ليبيا عمليات احتلال وانتهاكات لسيادتها، “وليس هنالك ما يهدد أمن روسيا”.
وأشار أقطاي في السياق ذاته إلى دول أخرى، تتدخل في الشأن الليبي باسم “المصالح”، بما فيها فرنسا، قائلا إن ذلك “يعني أنها تريد أن تنهب ليبيا”.
وحول التوتر المتجدد في إدلب السورية ومحيطها، وانتهاكات النظام للهدنة التي أعلنتها أنقرة وموسكو في آذار/مارس الماضي، أكد أقطاي أن الأسد لن يتجرأ على المضي بذلك، “لأنه يعرف كيف سنرد”.
المصدر: عربي 21