توفي أسطورة كرة القدم العراقية أحمد راضي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا. راضي كان قد قاد منتخب العراق للمرة الوحيدة إلى نهائيات كأس العالم ونجح بتسجيل الهدف اليتيم لبلاده في بطولة العالم، قبل أن يعتزل ويخوض غمار السياسية.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر في تصريح صحفي مقتضب، عن وفاة لاعب كرة القدم السابق أحمد راضي، اليوم الأحد (21 يونيو/حزيران).
وكان راضي قد قال السبت عبر تسجيل فيديو في آخر تصريحاته: “كنت أعاني من مشكلة في النوم، واليوم استطعت أن أنام.. أشعر في بعض الأحيان بصعوبة بالتنفس وهذا أمر طبيعي”.
وكان راضي يستعد الأحد للحاق بطائرة من أجل العلاج بالعاصمة الأردنية عمان حيث تستقر عائلته.
وتعرض راضي، الذي كان عضوا في مجلس النواب العراقي في دورته السابقة، الأسبوع الماضي لارتفاع مفاجئ بدرجة الحرارة وضعف حاد في جسده، ما أدى إلى نقله للمستشفى واجراء فحوص أظهرت إصابته بالفيروس. وتدهورت حالته الخميس بعد ساعات على خروجه من المستشفى، ما دفع الطبيب المشرف على علاجه لنقله مرة ثانية إلى مستشفى النعمان في بغداد.
وتأتي وفاة أحمد راضي بعد أسابيع قليلة على وفاة اللاعب الدولي السابق علي هادي، اثر إصابته بالفيروس.
ويحظى النجم العراقي بشعبية كبيرة لدى الأوساط الكروية في العراق والعالم العربي بعدما عرف كيف يشق طريق نجوميته منذ عقود عدة عبر مسيرة كروية كانت زاخرة بالإنجازات والألقاب المحلية والقارية، حتى أصبح واحدا من ألمع نجوم المنتخب العراقي وفريق الزوراء صاحب الجماهيرية الكبيرة.
فقد اختير عام 1988 أفضل لاعب في آسيا، وفي العام ذاته نال لقب هداف دورة كأس الخليج في السعودية، كما حصل على لقب هداف كأس العرب في الأردن. وحصل راضي على لقب لاعب القرن في العراق مع النجم الآخر حسين سعيد.
وشارك النجم العراقي في دورتين أولمبيتين، الأولى عام 1984 في لوس أنجلوس، والثانية في سيئول عام 1988، كما شارك في كأس العالم لكرة القدم في المكسيك عام 1986 وأحرز هدف منتخب بلاده الوحيد في البطولة وكان ضد بلجيكا