تركيا تبدي استعدادها للمساهمة في نقل العاصمة الاندونيسية

قالت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، أن شركات المقاولات والاستشارات التركية راغبة ومستعدة، للعب دور خلال مرحلة نقل العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

تصريحات بكجان جاءت في كلمة لها خلال منتدى العمل الافتراضي التركي – الأندونيسي لمجال المقاولات، بمشاركة وزير الأشغال العامة والإسكان الأندونيسي باسوكي هادم الجومو، ومسؤولين من اتحاد المقاولين الأتراك ونظرائهم الأندونيسيين.

وأشارت إلى عقد المنتدى عبر الفيديو كونفرنس لبحث الإسهامات المحتملة للشركات التركية في المشاريع المزمع تنفيذها في إندونيسيا، مؤكدة ضرورة زيادة الاستثمارات بشكل متبادل بين البلدين بغية زيادة العلاقات التجارية مع إندونيسيا بشكل متوازن.

وأضافت: “ولذلك فإن توقيع “اتفاقية الحماية والتشجيع المتبادل للاستثمارات” هامة للغاية من أجل رجال الأعمال لكلا البلدين”.

كم شددت الوزيرة التركية أن زيادة الاستثمارات والتجارة بالعملات المحلية من شأنها أن تسهم في النمو المتوازن لحجم التجارة المتبادلة.

وبينت أن قطاع المقاولات التركي نفذ أكثر من 10 آلاف مشروع في 127 بلدًا بقيمة أكثر من 400 مليار دولار، دون أن تكون إندونيسيا من بين تلك البلدان.

ولفتت إلى أن الشركات التركية تمتلك خبرة مهمة فيما يخص عملية نقل العواصم في الخارج، وقالت: “لذلك، نعتقد أن شركاتنا ستسهم بشكل هام في عملية نقل العاصمة الإندونيسية استنادًا إلى تجاربها الماضية، فشركاتنا للمقاولات والاستشارات تبدي رغبة شديدة بشأن نقل العاصمة جاكرتا “.

بدوره، تعهد الوزير الأندونيسي بتشجيع الاستثمارات التركية في بلاده، قائلًا: “يمكن للشركات التركية الراغبة بدخول سوق آسيا استخدام إندونيسيا كقاعدة”.

وشدد هادم الجومو على أهمية تطوير العلاقات بين الشركات في البلدين.

اقرأ أيضا

ماذا قال العالم عن لقاء فيدان والشرع في جبل قاسيون؟

كما تطرق إلى التعليمات التي أصدرها الرئيس جوكو ودودو لكافة الوزارات لتقديم تسهيلات ومرونة بشأن الاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا أن تركيا قد تستفيد من هذا الوضع من أجل قطاعات مختلفة.

وقدم الوزير الأندونيسي معلومات حول مشاريع بنى تحتية مثل الجسور والطرق السريعة والسدود في مختلف أنحاء البلاد.

وفي أغسطس/ آب العام الماضي، أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، عزمهم نقل العاصمة جاكرتا الواقعة في جزيرة جاوا إلى ولاية كالمنتان الشرقية في جزيرة بورنيو.

ولفت إلى أنّ منطقة العاصمة الجديدة أقل عرضة للزلازل والسيول من العاصمة جاكرتا. وستساهم في تنمية مقاطعة كاليمانتان الشرقية.

وبحسب إحدى الدراسات، فإنّ 40 في المئة من العاصمة تحت مستوى البحر، وبالتالي فإنه من المحتمل بشكل كبير أن يغرق ثلث جاكرتا بالماء بحلول العام 2050.

وفي العاصمة الإندونيسية، تتم معالجة 4 في المئة فقط من مياه الصرف الصحي، كما أن عدم وجود بنية أساسية كافية لتوزيع المياه النظيفة، جعل غالبية الناس في المدينة يتجهون إلى سحب المياه الجوفية والاعتماد عليها، ما أدى إلى انهيار طبقة التربة في مساحات كبيرة.

كما أن أزمة المرور في العاصمة الإندونيسية، تكلف خزينة الدولة سنويًا خسائر تقدر بملايين الدولارات.

كما أن الحكومة تسعى لتخطيط العاصمة الجديدة بشكل جيد؛ حتى لا تكون نسخة مكررة من جاكرتا بمشاكلها الحالية، وذلك في بلد يحتل المركز الرابع على مستوى العالم من حيث الازدحام، حيث يتجاوز عدد سكانه 260 مليون نسمة.

المصدر: الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.