العالم

ما قصة “وسام الشجاعة اليهودي” الممنوح لأردوغان؟

كلما أفلسوا من الأكاذيب واختلاق القصص لتشويه سمعة تركيا وصورتها في العقل الجمعي العربي، لجأوا إلى تقليب دفاترهم “العتيقة” بغباء مفضوح.

موضوع تقرير “مرصد تفنيد الأكاذيب” هذه المرة سيكون عن تفاصيل وخفايا حقيقة “وسام الشجاعة اليهودي” الذي منحته إحدى المنظمات الأمريكية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2004.

مواقع إلكترونية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بل وصحف التقت جميعها على “الطعن” بتركيا وتعمُّد التضليل في توجيه قناعات متابعيهم، تواصل بين فترة وأخرى إعادة الترويج لنفس الخبر، وكثيرا ما كان يحمل عنوان “لماذا كان أردوغان من القلائل الذين حصلوا على وسام الشجاعة اليهودي؟”.

وكعادتهم في التضليل وإخراج القصص الإخبارية عن سياقها الطبيعي، زعموا أن “المؤتمر اليهودي منح أردوغان وسام الشجاعة اليهودي عام 2004 لخدمته لإسرائيل”، كما يقولون، ولكن أين الحقيقة؟ هل فعلا كان منح الوسام لهذا السبب؟.

https://twitter.com/s_hm2030/status/1223309866829258753?s=20

– ما قصة الوسام؟

فريق المرصد تقصى حقيقة هذا الوسام وملابسات منحه للرئيس التركي وما آل إليه أمره لاحقا.

في حيثيات منح “المؤتمر اليهودي الأمريكي” الذي يرأسه “جاك روزن” جائزة “الشجاعة” لأردوغان عام 2004 كانت “مكافأة له على مساعيه من أجل السلام في الشرق الأوسط”.

إذن، كانت لمساعي الرئيس التركي من أجل السلام في الشرق الأوسط، وليس لخدمات قدمها لإسرائيل، كما يروجون.

في تلك الفترة من الصراع العربي الإسرائيلي كانت معظم دول العالم، ومنها دول عربية مثل السعودية، ودول إقليمية مثل تركيا، تعمل ما أمكن لإحلال السلام بين العرب والإسرائيليين، بل الفلسطينيون أنفسهم ومصر والأردن وقعوا معاهدات سلام مع إسرائيل وهم المعنيون مباشرة بالصراع قبل غيرهم.

تحركات الرئيس التركي الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء ذلك العام(2004)، لم تكن بعيدة عن تحركات ومساع ومبادرات عربية وغير عربية بهدف إحلال السلام، مثل مبادرة السلام العربية التي طرحها العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في مؤتمر قمة بيروت العربية عام 2002.

إذن ليست تركيا وحدها من كانت تسعى لإحلال السلام مستغلة علاقتها الجيدة في تلك الفترة مع إسرائيل، إنما -بمن فيهم العرب- الكل كان يسعى لذلك ولكل مساراته الخاصة في تحقيق الغاية، وهي السلام.

– ما الذي استجد؟

في يوليو/تموز 2014 شنت إسرائيل عدوانا جديدا على قطاع غزة أودى بحياة أكثر من 1100 فلسطيني معظمهم من المدنيين.

أثناء هذا العدوان الإسرائيلي اتهم الرئيس أردوغان صراحة إسرائيل بأنها تمارس “إرهاب الدولة”، وأنها تشن حرب “إبادة” ضد الفلسطينيين.

أثار موقف “جاك روزن” رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي الجهة المانحة لجائزة “الشجاعة” المؤيد للعدوان الإسرائيلي على غزة غضب الحكومة التركية التي طلبت إعادة الجائزة إلى مصدرها.

ويكفي أن نختم التقرير بالدعوة إلى التمعن بإنصاف إلى مضمون رد جاك روزن على طلب إعادة الجائزة، حيث اعتبر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من “أكثر قادة العالم حدة تجاه إسرائيل”.

.

المصدر/ A.A

أحدث الأخبار

المنتخب التركي يحتفظ بالمركز الـ26 في تصنيف “فيفا”

احتفظ المنتخب التركي لكرة القدم بالمركز الـ26 في التصنيف العالمي لمنتخبات الرجال الصادر، الخميس، عن…

19/09/2024

البنك المركزي التركي يواصل سياسته: الفائدة ثابتة عند 50%

أعلن البنك المركزي التركي عن قراره بشأن أسعار الفائدة لشهر سبتمبر. بعد أن أبقى البنك…

19/09/2024

فضيحة تيك توك: هبة عبد الرحمن في موقف محرج يتجاوز المليون مشاهدة

نشر مقطع فيديو خاص بالنجمة هبة عبد الرحمن على منصة تيك توك، وقد تجاوزت مشاهداته…

19/09/2024

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: تصريحات هامة حول الملف السوري وتصاعد التوتر في المنطقة

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، استعداد تركيا للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى…

19/09/2024

سائقة متهورة تثير الفوضى في إسطنبول.. الشرطة تتدخل وتفرض غرامة كبيرة

في حادثة لافتة في منطقة بنديك بإسطنبول، ألقت الشرطة القبض على سائقة كانت تقوم بالتفحيط…

19/09/2024

أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية

جاءت أسعار صرف الدولار واليورو مقابل الليرة التركية في تعاملات الخميس بمدينة إسطنبول عند الساعة…

19/09/2024