ألقت الشرطة الألمانية القبض على ماركوس براون، رائد الأعمال النمساوي، الذي جعل “وايرد كارد” واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في ألمانيا، بعد اكتشاف فجوة بقيمة 2.1 مليار دولار في حساباتها.
وبحسب شبكة “سي إن إن” أكد ممثلو الادعاء في ميونيخ أن براون، الرئيس التنفيذي السابق، اعتقل للاشتباه في تضخيمه للميزانية العمومية والمبيعات لشركة خدمات الدفع الرقمية، من خلال المعاملات المزيفة بهدف جعلها أكثر جاذبية للمستثمرين والعملاء.
وقال المدعون إن براون ربما يكون قد تعاون مع جناة آخرين، مؤكدين أنه سيتم الإفراج عن براون بكفالة قدرها 5 ملايين يورو (5.7 مليون دولار).
وأقرت الشركة، أمس الاثنين، بأن 1.9 مليار يورو (2.1 مليار دولار) نقدًا كانت مدرجة في البيانات المالية –ما يعادل ربع أصولها- لم تكن حقيقية على الأرجح، وتراجعت عن نتائجها الأولية للأداء عن العام الماضي وكذا توقعات الأرباح للعام الجاري.
بدأت الأزمة الأسبوع الماضي، عندما قالت الشركة إن مدقق الحسابات الخارجي “إرنست آند يونغ”، لم يتمكن من تحديد مكان الأموال في الحسابات الاسئتمانية ورفض اعتماد النتائج المالية لها.
وفور تأكيد الشركة للأمر أمس، انخفض سهمها بأكثر من 85% متسببًا في محو 12.5 مليار دولار من قيمتها السوقية.
استقال براون من منصب الرئيس التنفيذي يوم الجمعة، فيما يرجح محللون أنه إشارة إلى وقوع “وايرد كارد” نفسها ضحية عملية احتيال كبيرة. كما تم فصل جان مارساليك، عضو مجلس الإدارة ورئيس العمليات في الشركة، يوم الاثنين.
.
وكالات