صحيفة: أكار يزور ليبيا قريبا وأردوغان طلب من ترامب التدخل
كشفت صحيفة محلية تركية عن عزم وزير الدفاع، خلوصي أكار، زيارة ليبيا قريبا، ملقية الضوء على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان من نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، تدخلا أكبر في الملف لمواجهة النفوذ الروسي.
واعتبرت صحيفة “حرييت“المحلية، أن الزيارة إلى طرابلس، التي قام بها كل من وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ووزير المالية براءت ألبيرق، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين، بعثت برسالة مهمة إلى العالم.
وأشارت في المقابل إلى أن الأنظار تحولت إلى وزير الدفاع التركي، لغيابه عن الزيارة، لافتة إلى أنه كان من المقرر أن يكون ضمن الوفد، لكنه لم يتمكن من الذهاب إلى طرابلس بسبب مشاركته باجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وكشفت الصحيفة عن استعداد أكار لإجراء زيارة إلى طرابلس في أي لحظة خلال الأيام المقبلة.
دور تركي باجتماع “زوارة”
وأشارت “حرييت” في تقريرها إلى دور تركيا في التقريب بين الولايات المتحدة وحكومة الوفاق الليبية، في إشارة إلى الاجتماع الذي عقد بين فائز السراج وكل من قائد القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، الجنرال ستيفن تاونسند، وسفير واشنطن لدى طرابلس ريتشارد نورلاند.
وأوضحت أن أردوغان دعا ترامب، خلال اتصال جمعهما مؤخرا، إلى تدخل أمريكي أكبر ضد النفوذ الروسي في ليبيا.
ورأت الصحيفة أن الولايات المتحدة ستواصل رصد التطورات في ليبيا على المدى الطويل.
“حرب عالمية ثالثة”
وأشارت إلى أن “السياسات الأمريكية الخاطئة” في سوريا منحت موسكو نفوذا في المياه الدافئة، وأصبحت لديها قاعدة على البحر الأبيض المتوسط، معتبرة أن واشنطن تكرر الخطأ ذاته الآن في ليبيا.
وأضافت أن روسيا أصبح لديها صوت مسموع في غرب البحر الأبيض المتوسط، بسبب البعد الأمريكي عن التطورات المتلاحقة في ليبيا، وبالوقت ذاته تواجه تركيا صعوبة كبيرة بالدفع بالدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة للقيام بدور في الدولة الأفريقية.
وتابعت بأن روسيا أصبحت الدولة الثامنة إلى جانب الدول السبع بما فيها تركيا، ذات النفوذ في البحر الأبيض المتوسط.
وأكدت أن خروج روسيا من سوريا أصبح مستحيلا، ولن يتم ذلك إلا بحرب عالمية ثالثة، والآن حققت حلمها القديم بأن يكون لها نفوذ في المياه الدافئة، وذلك بسبب “الأخطاء الأمريكية”.
وأشارت إلى أنه إذا تكررت أخطاء الولايات المتحدة في ليبيا، فإن روسيا ستكون لها سيطرة أكبر على غرب البحر الأبيض المتوسط هذه المرة.
سرت والجفرة
وشددت الصحيفة على “البعد الاستراتيجي” للسيطرة على مدينة سرت بالنسبة للجيش الليبي وتركيا، نظرا لوجود قاعدة بحرية ذات موقع مهم في غرب البحر الأبيض المتوسط، وكذلك الأمر بالنسبة للجفرة، كونها تضم قاعدة جوية مهمة، ناهيك عن أنهما يشكلان نقطتي ارتكاز “الهلال النفطي”.
ولفتت إلى أنه على الرغم من عدم تحرك حكومة الوفاق لشن عملية على سرت والجفرة، ولكنها وأنقرة تصران على السيطرة عليهما.
وأثار تقدم الجيش الليبي نحو سرت قلق الأطراف الداعمة للواء المتقاعد خليفة حفتر، إذ هدد رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، بتدخل مباشر لمنع الحكومة الشرعية في طرابلس من السيطرة عليها، وهو ما أثار توترا شديدا في المنطقة.
.
المصدر/ arabi21
قد ايه خايفين يا اتراك من مص