أعرب فخر الدين آلطون، رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، عن استيائه مما تضمنه كتاب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، من نقاط لها علاقة بمباحثات جرت في وقت سابق بين تركيا والولايات المتحدة.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها آلطون، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فجر الخميس.
وقال المسؤول التركي إنه “من غير المقبول على الإطلاق أن يقوم مسؤولون سابقون رفيعو المستوى، باستخدام مباحثات دبلوماسية جادة، ومساعٍ لحل عدد من القضايا بين الحلفاء(تركيا والولايات المتحدة)؛ كمادة ضمن الأجندة السياسية الداخلية”.
وأوضح ألطون أنه “(من خلال ما ورد بكتاب بولتون) يتضح أن المباحثات التي أجراها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، تم نقلها بشكل خاطئ أحادي الجانب، بعد التلاعب فيها”.
وتابع قائلا “ومن الواضح كذلك أن الهدف من هذا التزوير هو تحقيق مكاسب سياسية داخلية ومنافع شخصية”، مشيرًا إلى أن “تركيا لم تعدد تتعجب من مثل هذه التلاعبات التي تستهدفها، غير أننا سنواصل تقويض هذه المحاولات من خلال اتخاذ مواقف حاسمة ضدها”.
كما أوضح ألطون أن “الرئيسين أردوغان وترامب حريصان على إصلاح العلاقات التركية الأمريكية، واستمرارها بشكل مستقر، وذلك رغم الاختلافات العميقة، ورغم الأصوات التي تستهدف تركيا في واشنطن”.
وزاد قائلا “الرئيس أردوغان في كل مناسبة يتحدث علانية عن أولويات تركيا، ويدافع باستماتة عن مصالحنا، ومواقفه بخصوص عدد من القضايا مع الولايات المتحدة سواء بشأن منظمة فتح الله غولن الإرهابية، وتنظيم (ي ب ك/بي كا كا) الإرهابي، هي نفس المواقف في السر والعلن”.
وأشار إلى أن “القضايا القائمة بين تركيا والولايات المتحدة حاليًا تعود لفترة حكم الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما”، مشيرًا إلى أن أردوغان عمل مع عدد كبير من المسؤولين الأمريكيين سواء وهو رئيس للوزراء أو رئيس للدولة.
كما شدد على أنه “لا يوجد لدينا شك في أن العلاقات التركية الأمريكية ستتغلب على كل هذه المحاولات التي تهدف للنيل منها، وستزداد قوة، فالبلدان لديهما العديد من القيم والمصالح المشتركة، ورئيسنا سيواصل حواره المفتوح والصادق مع نظيره الأمريكي، ترامب”.
.
المصدر/ A.A