هدد رئيس النظام المصري الانقلابي عبد الفتاح السيسي، بالتدخل العسكري في ليبيا، وذلك بعد هزائم مليشيا حفتر الإرهابي المستمرة، حيث كان الهدف القادم للجيش الوطني الليبي المدعوم من تركيا، هو مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية.
والسؤال الذي لا يزال قيد المناقشة، هل يمكن للنظام الانقلابي في مصر التدخل عسكريًا في ليبيا؟، لا سيما بعد أن أعلن السيسي أن مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية خط أحمر .
وحول هذا الموضوع قال المحلل السياسي في قضايا الشرق الأوسط محمد برويز بيلغرامي، لصحيفة “يني شفق”: “رسائل السيسي الأخيرة قد تكون رسائل سياسية فقط”.
وأكد بيلغرامي، أن الجيش المصري يمتلك نقاط ضعف في ليبيا ويفتقر إلى القدرة للقيام بعملية عسكرية شاملة في أراضي دولة أجنبية أخرى، لا سيما أن مشاكل الاقتصاد المصري مستمرة فضلًا عن قضية سد النهضة التي تعد المشكلة الأكبر للقاهرة، والتي أوصلت إثيوبيا ومصر إلى حافة الحرب.
لا يمكن الوثوق بالسعودية والإمارات
وفي السياق ذاته، أكد بيلغرامي أنه لا يمكن للنظام الانقلابي بمصر الوثوق بدعم السعودية والإمارات، لأن الدول التي تدعم حفتر الإرهابي في ليبيا مصالحها مختلفة، حيث أن أجندات فرنسا وروسيا في هذا البلد مختلفة عن بعضها البعض.
السيسي يقوم بتنفيذ الأجندات السياسية لإسرائيل
وعلى صعيد آخر، نوه بيلغرامي أن، المشروع المصري في المنطقة تم تنفيذه بعد الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي في عام 2013، حيث تم تكليف إدارة السيسي بخلق حالة من الفوضى في المنطقة وتنفيذ الأجندة السياسية الإسرائيلية في فلسطين.
التدخل في ليبيا هو بمثابة إعلان حرب على تركيا
ومن جانبه، أشار بيلغرامي إلى أن الهجوم على حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من أنقرة هو بمثابة الهجوم على تركيا.
وأضاف بلغرامي: “الجيش المصري وشعبه يملكان الوعي الكافي بحيث لا يريدان إهدار مواردهم من خلال الصدام مع دولة كبيرة مثل تركيا”.
وختم بلغرامي بالقول: “الجيش المصري يميز بشكل صحيح بين المفاهيم الخاطئة للسيسي والمصالح الوطنية، حيث أن الصراع بين تركيا ومصر لن يضيف أو يكسب أي شيء للشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو العالم الإسلامي”.
.
المصدر/ yenisafak
أتمنى من قادة الجيش المصري أن يحتكموا للعقل ومصالح بلدهم المنهارة اقتصادياً والمتآكلة بفعل السيسي وجرائمه وأن لايتورطوا بحرب مع تركيا لاتفيدهم بشيء بل ستعود عليهم بمزيد من الدمار والضعف وهذا ما لا نتمناه للطرفين