استبعد خبير أمني، أي مواجهة بين القاهرة وأنقرة، في ليبيا، مشيرا إلى أن القرار العسكري المصري مرهون بالموافقة الأمريكية فقط.
وقال الخبير الأمني، ورئيس الاستخبارات السابق في هيئة الأركان العامة التركية، إسماعيل حقي بكين، إن مصر ليس لديها القدرة لتنفيذ تهديداتها والقيام بتدخل عسكري في ليبيا.
وأشار في حوار مع صحيفة “ملييت”المحلية، إلى أن السيسي بتهديداته يخادع فقط، وعلى الرغم من حديثه بشأن الحدود، لكن المسافة حتى سرت بعيدة جدا.
وأضاف أن الأمر ليس سهلا على السيسي كما يتوقع، وقد يضع دباباته وجنوده في موقف محرج للغاية، لافتا إلى أن فرنسا وروسيا، يضغطان على مصر للقيام بتدخل عسكري بليبيا.
وأوضح، أنه لا إمكانية لحصول مواجهة بين أنقرة والقاهرة في مصر، هناك حرب بالوكالة، مستبعدا إقدام القوات المصرية بالوصول إلى منطقة سرت.
وحول قدرة مصر على القتال في ليبيا، أكد الخبير الأمني، أن “مصر لديها طائرات، ولكنها لا تمتلك القوة الكافية، لافتا إلى أن المقاتلات التركية تمكنت من الوصول مرتين إلى ليبيا، ولكن هذه المرة لا أعتقد أن مصر قادرة على ذلك”.
وأكد بكين، أن الولايات المتحدة لن تسمح لمصر بالقيام بمغامرة عسكرية، بالوقت الذي تجري فيه أنقرة مع واشنطن المباحثات بشأن ليبيا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لمنع روسيا والمليشيا المدعومة منها من السيطرة على ليبيا، وهي تقف خلف تركيا على الرغم من عدم إبداء الدور البارز لها بهذا الشأن.
واستدرك، أنه على الرغم من الموقف الأمريكي غير الفاعل، لكنها لن تسمح لمصر بالدخول المباشر في ليبيا، وستكون فاعلة بهذا الأمر، وستمنعها من ذلك.
وفي إشارته حول طبيعة التحالف بين أنقرة وواشنطن بليبيا، أكد الخبير الأمني، أن الولايات المتحدة تدعم تركيا ضد روسيا، ولكن هي من بين الذين أدخلوا مصر على خط الأزمة عندما برزت تركيا.
وتساءل قائلا: “هل من الممكن ألا يكون لأمريكا علم بما تقوم به مصر والإمارات والسعودية في ليبيا؟”، مشيرا إلى أن أبو ظبي تشتري كمية كبيرة من الأسلحة وترسلها إلى حفتر، وجزء آخر ترسله القاهرة.
وأكد أن ليبيا أصبحت لعبة شطرنج للجميع، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعلم جيدا الدور المصري والإماراتي والسعودي، لكن ما يحدث هو صراع على السلطة بين واشنطن وموسكو.
وأضاف أن مصر لا يمكن لها التدخل دون موافقة أمريكية، مستدركا بالوقت ذاته، أن الأخيرة قد تسمح لها بتدخل محدود للغاية بما لا يتعارض معها.
وأوضح أن تدخل السيسي العسكري، قد يجلب حربا إقليمية كبيرة، ليس فقط في ليبيا أو مع تركيا، بل أيضا تشاد والسودان وغيرها، ونتيجة لذلك ستكون موجة هجرة كبيرة إلى أوروبا من أفريقيا.
وتابع أن أوروبا بنتائج كهذه، كما أن الولايات المتحدة حذرة كثيرا بهذا الشأن، بالإضافة إلى أن نتائجه قد يمهد لروسيا الاستقرار في المنطقة، وستسمح للصين بذلك أيضا، كل ذلك سيدفع الأوروبيين وأمريكا لمنع السيسي.
وأضاف، أن أي تحريض روسي لمصر في ليبيا، ستقف في وجهه الولايات المتحدة لأن حبال القاهرة بحوزتها.
وأوضح أن الولايات المتحدة تقدم لمصر سنويا ثلاثة مليار دولار كمساعدات عسكرية وصفقات أسلحة، مشيرا إلى أنها تحصل على المقاتلات من دول أخرى، ولكن النصيب الأكبر من أمريكا.
وأكد الخبير الأمني، أنه وفق ذلك، فمصر الآن لديها مشاكل ضخمة مع إثيوبيا، ناهيك عن الوضع الأمني في سيناء، لذلك تهديدات السيسي كانت رسائل فقط في محاولة لردع تركيا.
.
المصدر / arabi21
أعلن القائم بالأعمال المؤقت في السفارة التركية بدمشق، "برهان كور اوغلو "، عن نية الرئيس…
واشنطن تدرس إمكانية رفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية إذا أظهرت الجماعة التزامها…
كشفت وزارة الزراعة والغابات التركية عن قائمة جديدة للشركات التي تقوم بالغش في المواد الغذائية،…
وهو أحد القيادات البارزة في المعارضة التي ساهمت في الإطاحة بنظام بشار الأسد.
مع استمرار أسعار الذهب بتحقيق أرقام قياسية في عام 2024، يتساءل المستثمرون عن المستويات التي…
مع اقتراب العام الجديد، يتزايد الاهتمام بمقدار الحد الأدنى للأجور والرواتب التقاعدية في تركيا، حيث…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.