عادة ما يرتبط اليوم الأول للدورة الشهرية بحالة من الضيق والانزعاج التي تهيمن بشكل كبير على المرأة، وهو ما يؤثر بالتبعية على نفسيتها ومدى شعورها بالارتياح.
وهنا تأتي إشكالية أخرى متعلقة بإمكانية نوم المرأة بالسدادة الصحية خلال فترة الدورة من عدمها، حيث تتفاوت الآراء بهذا الخصوص بشأن الطريقة المثلي للتعامل مع تداعيات الدورة، خاصة فيما يتعلق بتلك الإفرازات والخوف من حدوث تسريب لها.
ونوه الباحثون بهذا الصدد إلى أن هناك متلازمة تعرف بـ “متلازمة الصدمة السامة”، يمكنها أن تصيب أي شخص، وليس فقط النساء اللاتي يستخدمن السدادات.
وعلقت على ذلك دكتور سارة بروير، المدير الطبي لمركز Healthspan، بقولها “تنتج تلك المتلازمة عن مادة سامة يفرزها نوع من بكتيريا الجلد يعرف بـ Staphylococcus aureus، ويعيش في أو على الجسم ( بما في ذلك المهبل)”.
وتابعت بروير “معظم الناس يكونون أجساما مضادة ضد هذه المادة السامة ويكتسبون مناعة طبيعية. لكن لسبب أو لآخر، لا ينتج بعض الناس تلك الأجسام المضادة وقد يصابون بمتلازمة الصدمة السامة إذا لمسوا البكتيريا المفرزة لتلك المادة السامة”.
ورغم أن الخبراء غير متأكدين تماما من الطريقة التي تؤدي بها السدادات الصحية إلى تلك المتلازمة، لكن يُعتَقَد أن السدادات، ولكونها بيئة رطبة ودافئة، قد تجتذب البكتيريا.
فضلا عن أن السدادات عالية الامتصاص قد تكون أكثر خطورة لأنها لا تمتص فقط دم الدورة الشهرية، وإنما أيضا بعض من مخاط المهبل الطبيعي، ما يتسبب في جفاف المهبل وإحداث تمزقات دقيقة في الجلد ( تعمل كبوابات في مجرى الدم للبكتيريا).
وبالنسبة لأعراض متلازمة الصدمة السامة فهي:
– ارتفاع درجة الحرارة
– آلام بالعضلات
– دوخة
– تقيؤ
– إسهال
– طفح جلدي
– تشوش وارتباك
وبالنسبة للسؤال الأهم ( لذا، بعد هذا كله، هل يمكن للمرأة أن تنام بالسدادة الصحية أثناء الدورة الشهرية ؟ ) – والإجابة هي ( نعم )، حيث أكد الباحثون أن النوم بتلك السدادات عملية آمنة في واقع الأمر. لكن هناك بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار، في مقدمتها هي أنه لا يمكن للمرأة أن تنام بواحدة لساعات طويلة.