ذكرت صحيفة تركية، أن باريس الغاضبة من أنقرة، تقف خلف التغول الروسي في المنطقة وخاصة في ليبيا.
وأشارت صحيفة “صباح” المحلية، إلى أن التوتر بين أنقرة وباريس ازداد، وأصبحت الأخيرة من ضمن الخاسرين الغاضبين الذين زاد عدده بعد هزائم حفتر الانقلابي.
غضب ماكرون من أنقرة بليبيا
وأوضحت أنه بعد فشلها بإيقاف سفينة تركية متجهة إلى ليبيا، تسعى الآن لتقويض تحركات أنقرة في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فبعد تصريحات الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، بأن “تركيا تمارس لعبة خطيرة لا يمكن التسامح عنها”، خرج وزير خارجيته جان إيف لودريان، يطالب الاتحاد الأوروبي بإعادة النقاش بشأن العلاقة المستقبلية مع أنقرة بطريقة ساذجة، بحجة الدفاع عن مصالح الاتحاد.
وأضافت، أنه لا مصلحة لماكرون أو لودريان، بإحياء المفاوضات العالقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، أو التوصل لحل مشترك بينهما، بل على العكس من ذلك، يسير ماكرون على خطى سلفه نيكولا ساركوزي، بالدعوة للشراكة مع أنقرة دون اكتسابها العضوية.
ولفتت إلى أن ماكرون لم يستسغ فشل حليفه حفتر في ليبيا، ويتهم أنقرة التي تدعم حكومة الوفاق بالعدوان وبردات فعل غاضبة شبيهة بالعصر الاستعماري القديم، وكما اليونان فإنه يريد استغلال الاتحاد الأوروبي كوسيلة ضغط ضد تركيا.
ماكرون يقوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي
وأكدت الصحيفة أن هجوم ماكرون على تركيا، لا يعد لصالح التحالف الغربي أو الاتحاد الأوروبي، بل يقف ضد التحالف.
وأوضحت، أن باريس التي تمهد الطريق لاستقرار روسيا في ليبيا، وبالتالي في شمال أفريقيا، يعرض الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي للخطر، ويعرض الاتحاد الأوروبي لخسارة جيوسياسية لا يمكن تلافيها، ويفسح المجال أمام مواجهة الاتحاد لمشاكل جديدة في ليبيا كما في سوريا في قضايا الإرهاب وملف اللاجئين.
وأشارت إلى أن ضعف الاتحاد الأوروبي في رسم سياسته الخارجية و”الأمن المشترك” معلوم، ولكن المصالح الضيقة لبعض الأعضاء، يقوض دور أوروبا في السياسة العالمية بشكل كامل.
وأضافت أنه مثل العبء الذي تفرضه سياسة اليونان “المتطرفة” في قضية قبرص وبحر إيجة وشرق المتوسط، تعمل فرنسا أيضا على إحراج الناتو والاتحاد الأوروبي وتضعهما في مأزق.
ولفتت إلى أن حفتر الذي تزعم فرنسا أنها تسانده في محاربة التطرف، لديه سلفيون متطرفون من المداخلة ضمن مليشياته.
النفوذ الروسي بليبيا.. ما علاقة ماكرون؟
وشددت على أن ماكرون هو المسؤول عن التوسع الروسي في ليبيا بعد أوكرانيا وجورجيا وسوريا، ويقف خلف المكاسب الروسية الأخيرة، وفي الوقت الذي يظهر فيه العداء لتركيا، يتغاضى عن روسيا ويعتبرها قوة عظمى داخل المعادلة الليبية.
وأضافت أن فرنسا التي أغرقت ليبيا في الحرب الأهلية بعد تدخلها عام 2011، تهدد الآن بتقسيمها، وتمهد السبل للنفوذ الروسي.
وذكرت أن الأفضلية للاتحاد الأوروبي، العمل مع أنقرة في ليبيا، والمطلوب من المستشارة الألمانية ميركل إجبار ماكرون على تغيير سياسته في ليبيا، التي تفتح المجال لروسيا هناك، ما يؤدي لخسارة أوروبا في نهاية المطاف.
وشددت الصحيفة على أن السياسة الخارجية لتركيا تغيرت بعد عام 2016، وتركيا التي أدارت العديد من الأزمات، وتقوم بعمليات عسكرية نشطة في سوريا والعراق وليبيا حتى الآن، ليست تركيا في التسعينيات ولا في العقد الأول من القرن الماضي.
وأشارت إلى أن أنقرة مصممة على استخدام القوة الصارمة لضمان التقاسم العادل لأزمات شرق البحر الأبيض المتوسط، وتدخلها في ليبيا دليل على ذلك.
وأضافت، أن الاتحاد الأوروبي بزعامة ألمانيا، عليه فتح صفحة جديدة مع أنقرة، مشيرة إلى أن طموحات ماكرون والغطرسة الاستعمارية لديه ليست لصالحهم.
.
المصدر/ arabi21
ضربت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية مدينة إسطنبول منذ ساعات الصباح الباكر، مما أسفر عن حدوث…
تسببت الأحوال الجوية السيئة التي تضرب إسطنبول منذ ساعات الصباح الباكر في تعطل حركة النقل،…
شهدت مدينة إسطنبول منذ ساعات الصباح الأولى هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية، مما تسبب…
في دراسة مثيرة شملت 100 دولة، تم الكشف عن قائمة البلدان الأكثر عصبية، حيث احتلت…
تركيا الآن ألقت الشرطة التركية القبض على مواطن سوري مشتبه به بتهمة قتل السيدة ليلى…
شهدت إحدى مباريات دوري الهواة في مدينة قيصري حادثة صادمة أثارت جدلاً كبيرًا على وسائل…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.