أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن السبيل الوحيد لإنهاء آلام السوريين، هو تحقيق الحل السياسي الدائم في بلادهم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء، خلال مشاركته عبر تقنية فيديو كونفرانس، في الدورة الرابعة لمؤتمر بروكسل للمانحين الدوليين (مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة).
وأوضح تشاووش أوغلو أن تركيا تواصل دعم كافة المبادرات والجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية.
وأضاف أن معاناة السوريين تضاعفت مع تفشي فيروس كورونا، مشيرا أن الهجرة غير النظامية ستزداد مع ازدياد معاناة السوريين.
ولفت إلى أن دول جوار سوريا تتحمل الجزء الأكبر من أعباء اللاجئين، مبينا أن بلاده تعمل على تلبية كافة احتياجات السوريين المقيمين على أراضيها.
وتابع قائلا: “لا نميز في الخدمات بين المواطنين الأتراك والأشقاء السوريين، وتفشي كورونا أثر بشكل مباشر على حياة السوريين، لذا فإن الدعم الذي سيصدر عن هذا المؤتمر مهم بالنسبة لهم”.
وشدد على أهمية الدعم المالي المُقدّم للسوريين، واستضافتهم في الدول الأوروبية، لافتا في هذا السياق إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ما زالت تستقبل أعدادا قليلة من السوريين.
وأشار إلى أن غالبية السوريين يرغبون في العودة إلى بلادهم حين تكون الظروف المعيشية ملائمة، وأن أكثر من 400 ألف سوري عادوا إلى المناطق التي حررتها تركيا من الإرهاب.
وأكد أن تركيا أوفت بكامل التزاماتها المنصوصة في اتفاق إعادة القبول المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/ آذار عام 2016.
ودعا الوزير التركي في هذا الخصوص، الاتحاد الأوروبي إلى الالتزام بتعهداته والتعاون مع تركيا لاحتواء أزمة الهجرة غير النظامية.
وأردف: “نواصل التعاون مع لبنان والأردن والعراق بخصوص السوريين، ونتحاور مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في هذا الصدد”.
واستطرد: “علينا ألّا ننسى أن أهم مبدأ هو احترام حقوق اللاجئين، واليونان تواصل انتهاك حقوقهم من خلال المعاملة السيئة وحبسهم في مخيمات وعدم السماح لهم بالخروج منها والاتحاد الأوروبي يتجاهل تلك الانتهاكات”.
كما دعا تشاووش أوغلو إلى ضرورة الحفاظ على التهدئة الحاصلة في محافظة إدلب السورية، والحرص على استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار المبرم يوم 5 مارس/ آذار الماضي بين أنقرة وموسكو.
وعن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” قال تشاووش أوغلو، إن هذا التنظيم يهدف لإسكات صوت الممثلين الشرعيين للأكراد الذين سيشاركون في عملية الحل السياسي.
وأكد أن الهدف الرئيسي لتركيا، هو تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا وإحلال الديمقراطية الحقيقية فيها.