قال السفير التركي لدى باريس إسماعيل حقي موسى، إن قرار الأمم المتحدة بشأن حظر توريد السلاح إلى ليبيا، يتعرض للانتهاك يوميا، من قِبل مصر والإمارات.
جاء ذلك في كلمة له أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الفرنسي، حيث أكد على أن بلاده متواجدة في ليبيا بدعوة رسمية من الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها من الأمم المتحدة.
وأضاف: “لا أفهم لماذا تهتم أوروبا وفرنسا بحظر توريد السلاح عبر البحر فقط، في حين تتجاهلانه بريا وجويا، حيث يتعرض قرار الأمم المتحدة في هذا الشأن للانتهاك يوميا عبر الحدود المصرية البرية، وعبر الجو من خلال إرسال الإمارات طائرات إلى ليبيا”.
وتساءل: “لماذا لا يتم التطرق إلى تلك الانتهاكات؟”، مؤكدا أنها عززت من قبضة الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
كما أعرب عن بالغ أسفه جراء التصريحات الفرنسية الأخيرة، التي اتهمت تركيا بممارسة لعبة خطيرة في ليبيا، مشددا على أن الأطراف الداعمة لحفتر هي من تقوم بذلك.
ودعا موسى المسؤولين الفرنسيين للتعليق على المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في ليبيا مؤخرا، وإدانة هذه الجرائم.
وأكد في ختام كلمته على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية.
والأسبوع الماضي، قالت وزارة الخارجية التركية، إن وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعمنا للحكومة الشرعية في ليبيا بـ”اللعبة الخطيرة”، لا يمكن تفسيره سوى بأنه “خسوف للعقل”.
ونددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان مليشيا الجنرال الإنقلابي، خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، والذي بدأ في 4 أبريل/ نيسان 2019.
وتراجعت مليشيا حفتر وخسرت كامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن والمناطق في المنطقة الغربية أمام الجيش الليبي.
.
المصدر/ A,A