أثارت مجلة “فوغ” عاصفة من الانتقادات والهجوم عليها بسبب غلافها الجديد للعدد الصادر في البرتغال لشهر يوليو/أغسطس.
وظهرت مريضة عارية في حوض استحمام مع ممرضتين تصبان الماء عليها في مستشفى للأمراض النفسية، في إطار تسليط المجلة الضوء على الصحة النفسية والعقلية.
وتم انتقاد الغلاف لمحاولته تأجيج المرض العقلي ولاستخدام مصطلح “الجنون” الذي عفا عليه الزمن، وفقًا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
ووصفت الصورة بـ”الحقيرة” و”المروعة”؛ بعد مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لاستخدام الصور النمطية للأمراض العقلية ومستشفيات الطب النفسي.
وشاركت المجلة الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب رسالة مفادها: “مشكلة الجنون.. الأمر يتعلق بالحب.. الأمر يتعلق بك.. حان الوقت الآن.. الأمر يتعلق بالصحة.. يتعلق بالصحة العقلية.. يتعلق بالوقت”.
وكتبت المحررة والكاتبة البريطانية، هانا تيندل: “عدد مجلة فوغ البرتغال في يوليو/أغسطس 2020 بعنوان (قضية الجنون) ويستخدم مستشفى الطب النفسي كغطاء! من يوافق على هذا الهراء؟”.
فيما قالت عارضة الأزياء البرتغالية، سارة سامبايو: “هذا النوع من الصور لا يجب أن يُمثل الحديث عن الصحة العقلية! أعتقد أنه اختيار سيئ للغاية!”.
وكتب أحد مستخدمي موقع التدوين العالمي “تويتر”: “حقًا ذلك حقير، إنهم يتبعون نغمة الصم وعدم الاحترام”، وأضاف آخر: “نشر القوالب النمطية القديمة لممارسات المستشفيات وصمة عار”.
ومن جانبه، قال مدير حملة Time to Change، وحملة مكافحة الوصمة النفسية والصحة العقلية: “اليوم، في وقت يمكن القول فيه إن هناك المزيد من الوعي بمشاكل الصحة العقلية أكثر من أي وقت مضى، من المخيب للآمال أن نرى هذه الصورة التي عفا عليها الزمن لمستشفى للأمراض النفسية؛ خاصة على غلاف مجلة رفيعة المستوى بحجم فوغ”.
كانت المناقشات حول الصحة النفسية في مجلات الأزياء أمرًا مثيرًا للجدل، ففي سبتمبر الماضي، اعترضت عائشة تان جونز، عارضة الأزياء في غوتشي، على استخدام الأنماط الشبيهة في مجلات الأزياء.
وكتبت: “تقديم هذه النضالات على أنها الدعائم لبيع الملابس في المناخ الرأسمالي اليوم أمر مبتذل ومسيء لملايين الناس حول العالم المتأثرين بهذه القضايا”.
وقالت الدكتورة كاترينا ألكسندراكي، طبيبة علم النفس الإكلينيكي: “إن تعزيز جماليات الصحة العقلية أمر صعب للغاية، إنها ليست موضة أو تتعلق بالأزياء، اعتقد أنه غير مقبول، ناهيك عن تاريخ المرأة والمرض العقلي، هناك المئات من قصص الإساءات حيث تكون النساء في أضعف حالاتهن”.