لطالما كان الاعتقاد الشائع أن امتلاك المرء الذكاء والرغبة بالعمل الجاد سيقودان المرء بدون أدنى شك للنجاح، لكن هذا الاعتقاد أظهر فشله مع العديدين. فعلى الأغلب أننا جميعا نعرف شخصا أو أكثر نصفهم بالذكاء والعمل بكفاءة عالية لكنهم لسبب أو لآخر لم يحققوا ذلك النجاح الاستثنائي واكتفوا بنجاح متوسط لا يتضمن أي شيء من التميز!
هذا الأمر يجب أن يقودنا لحقيقة أن للنجاح عوامل عديدة أخرى كالعمل بوظيفة ترقى لطموحات المرء وأن يمتلك علاقات ناجحة مع الآخرين، فضلا عن الكثير من العناصر المهمة الأخرى. لكن، بدلا من تحديد عناصر النجاح المتعددة، يمكن لنا أن نذكر بعضا من الأسباب التي تعيق الوصول للنجاح بالرغم من امتلاك الذكاء والاجتهاد في العمل:
– عدم التعرف على أشخاص جدد: من السهل على المرء أن ينسجم مع الأشخاص الذين يرتبط معهم بعلاقة صداقة قديمة، فهذا النوع من الصداقة يجعل كل شخص من المجموعة يفهم ما يريد قوله الشخص الآخر بدون أن ينطق به، فهذا نوع من أنواع الانسجام المريح بين الأصدقاء. لكن مشكلة الاكتفاء بالأصدقاء القدامى أن الأفكار المطروحة تبقى كما هي لسنوات وسنوات ويبقى المرء بعيدا عن إمكانية النظر للحياة من حوله من زوايا مختلفة.
لا يمكن إنكار صعوبة تكوين صداقات جديدة بالنسبة للكثيرين، لكن لو كنت من هؤلاء فاحرص أن تقوم بهذا الأمر تدريجيا كأن تقدم نفسك لشخص واحد أسبوعيا، قد يكون هذا الشخص زميلك في العمل لكن مكتبه في قسم آخر، فلو التقيت به عند باب الشركة مثلا لا تتردد بطرح تحية الصباح عليه وتقديم نفسك له، فقد يكون هذا كافيا لبدء حوار يقود لصداقة ناجحة.
– الاعتقاد بأن المستوى التعليمي للمرء يجعله مستحقا النجاح في كافة مجالات حياته: نجاح المرء في تحصيله العلمي بدءا من المدرسة مرورا بالجامعة يجعله معتادا على كلمات الإطراء التي تشيد بجهوده وقدرات الاستثنائية، وهذا الأمر يتمناه الجميع بلا شك، لكنهم مع الأسف لا يلتفتون إلى الجانب السلبي الذي يحصل عليه البعض بسبب سماعهم هذه الإطراءات. فهؤلاء يعتقدون أن نجاحاتهم الأكاديمية عبارة عن مفتاح سحري يقودهم للنجاح في كافة مجالات حياتهم، لكن هذا ليس الواقع للأسف. ففي الحياة العملية لا يحصل المرء على “علامات” بناء فقط على المجهود الذي بذله، وإنما “علاماته” تعتمد على خليط من المجهود والتفكير الاستراتيجي والحظ أيضا، وبالتالي فالمرء لا يجب أن يعتقد أن شهاداته الأكاديمية ستجعله ناجحا في مهنته بل عليه الاعتماد على نفسه ومجهوده وتوظيف ذكائه ليقوده للطرق الأنسب لتنفيذ المهام التي تتطلبها مهنته أيا كانت هذه المهنة.
– عدم إيمان المرء بنفسه: على غير المتوقع فإن من يتمتعون بالذكاء كثيرا ما يسيئون تقييم قدراتهم ويشككون بها! فالمرء الذي يتمتع بالذكاء، غالبا ما يضع لنفسه معايير عالية حول كيفية إنجاز مهمة ما، الأمر الذي يجعله يدقق بشكل كبير كل خطوة يقوم بها لإنجاز المهمة وذلك سعيا للمثالية التي تمنعه من التقدم في عمله أي خطوة.
.
المصدر/ وكالات
بعد التحية نعرف الكثيرين لديهم الذكاء العالي والمهارة والكفاءة الفنية والادارية وكذلك المستوى التعليمي ويتمتعون بعلاقات جيدة (يحصلون على لقب الموظف المميز سنويا) ولكنهم لا يملكون واسطة او حزب او انهم نظيفون جدا ولا يقبلون بغش الاخرين او سرقة المال العام او الاحتيال على المال العام فلذلك فهم غير مرغوب بهم في تسنم مناصب ادارية يستحقونها وتذهب تلك المناصب الى المارقين واصحاب شبهات الفساد واصحاب الدنائة سراق المال العام او انهم ضمن مجموعة او حزب معين مع الاسف مع التقدير