تشاووش اوغلو يكشف تفاصيل زيارته الى بريطانيا “الخارجة من الاتحاد الاوروبي”
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه بحث مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية بينها الوضع في ليبيا.
وأوضح تشاووش أوغلو في تصريحات صحفية، الأربعاء، عقب زيارة أجراها لجونسون الذي انتهى من تلقي العلاج جراء إصابته بفيروس كورونا، أنه التقى رئيس مجموعة تركيا في البرلمان البريطاني جيفري دونالدسون، ونظيره دومينيك راب.
وأشار تشاووش أوغلو، أنه تناول خلال لقاءاته مكافحة فيروس كورونا، والتعاون في القطاع الصحي، ومفاوضات اتفاقية التجارة الحرة والعلاقات الاقتصادية والمجالات التي يمكن تحسين العلاقات فيها عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أنه بحث أيضًا السياحة والسياحة الطبية، والتعاون في الصناعات الدفاعية.
وأضاف: “من جانب آخر وجدنا فرصة لبحث الوضع في ليبيا وسوريا وقضايا إقليمية أخرى، ومسائل متعلقة بحلف شمال الأطلسي (ناتو)”.
كما ذكر أنه التقى وزيرة الدولة البريطانية لشؤون أوروبا ويندي مورتون، وبحث معها العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وعلاقات تركيا مع المملكة المتحدة بكافة أبعادها.
وحول زيارته لجونسون قال تشاووش أوغلو: “رأيناه بوضع صحي جيد، ونقلنا له تحيات الرئيس (رجب طيب أردوغان) وجدننا دعوتنا له لزيارة تركيا”.
وكشف الوزير التركي عن أن منتدى “اللسان العذب” (منصة لتعزيز العلاقات التركية البريطانية) سيعقد في مارس/ آذار أو مايو / أيار المقبل، ويقوم الرئيس رجب طيب أردوغان وجونسون بترأسه في حال مشاركة الأخير في المنتدى.
وفي رده على سؤال حول العلاقات مع بريطانيا عقب الخروج من الاتحاد، قال تشاووش أوغلو: “هناك مفاوضات من أجل اتفاقية تجارة حرة، كما هناك مفاوضات أيضًا خارج الأمور التجارية حتى لا يتأثر مواطنونا وعائلاتهم أوأولئك الذين أسسوا أعمالهم في بريطانيا”.
وأعرب عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع بريطانيا في كافة المجالات خارج تحالف الناتو، مبينًا أن بريطانيا ستبقى أهم جزء في القارة الأوروبية حتى وإن غادرت الاتحاد.
وأردف: “لذلك هناك خطوات ستتخذ من أجل أن لا يلحق الضرر بوضع تجارتنا وشعبنا في المرحلة المقبلة، ولكن علاوة على ذلك تحدثنا عن كيفية تحقيق أهدافنا المستقبلية سويًا”.
وفيما يخص الشأن الليبي، أكد أن البلدين يعتقدان أن الحل الوحيد للوضع في ليبيا هو الحل السياسي.
وأضاف: “بعد الآن فإننا نحتاج إلى تسريع العملية تحت مظلة الأمم المتحدة، ولكن بالطبع هناك شروط لدى الحكومة الشرعية بخصوص وقف إطلاق نار دائم، ويجب تنفيذها، فيجب بعد الآن عدم انتهاك وقف إطلاق النار”.
وشدد على عدم وجود أي خلافات بالرأي بين المملكة المتحدة وتركيا بخصوص الحل السياسي ووحدة التراب الليبي.
وعلى صعيد آخر، أعلن تشاووش أوغلو أن تركيا ستفتتح قنصلية لها في مدينة مانشستر البريطانية.