رد حزب العدالة والتنمية التركي ردًا قاسيا على ادراج الولايات المتحدة الأمريكية لقبرص اليونانية دون التركية في برنامج عسكري.
وقال المتحدث باسم الحزب عمر تشيليك في تصريحات له، وفق متابعة تركيا الان،إن القرار الأمريكي “يفسد الاستقرار” في منطقة شرق المتوسط.
وأضاف أن هذا القرار لن ينفع أحدا، مشيرا الى ان واشنطن لا تتعامل بطريقة متساوية تجاه شطري الجزيرة، التركي واليوناني.
وتابع تشيليك بأن المقاربة التي تتعامل في هذا الملف مع طرف قبرصي واحد لم تنجح حتى الآن، ولن تنجح مستقبلا.
كما شدد على أن اليونان وقبرص اليونانية لا يمكنهما التوصل إلى نتيجة من خلال تقديم الشكوى للبلدان الأخرى ضد تركيا وقبرص التركية.
بدوره انتقد رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تاتار، قرار الولايات المتحدة بإدراج الإدارة الرومية في جنوب قبرص ضمن برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي (IMET).
وأضاف في بيان صادر عنه، الخميس، أنه من الخطأ الاعتقاد بأن إدراج قبرص الرومية في برنامج “IMET “، سيكون رادعاً أمام تركيا وقبرص التركية للدفاع عن حقوقها.
وأردف: “مثل هذه الخطوات الخاطئة لن تحول بيننا وبين دفاعنا عن حقوقنا، إلا أنها تزيد من الموقف الحالي لقبرص الرومية، غير القابل للتصالح.”
وأشار “تاتار” إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك جيداً وجود شعبين ودولتين ذات سيادة في جزيرة قبرص، لافتاً إلى أن من لا يتعاملون بالتساوي مع طرفي الجزيرة، يتناقضون مع مبادئ الأمم المتحدة حول قبرص، ويتعرضون لانتقاد القبارصة الأتراك.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن بلاده ستوفر تمويلا من أجل التدريب والتأهيل العسكري لإدارة قبرص الرومية في إطار العلاقات الأمنية بين الجانبين.
وتضمن مشروع قانون وافق عليه الكونغرس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رفع واشنطن حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص الرومية بموجب شروط وقيود معينة.
وكانت الولايات المتحدة فرضت حظر أسلحة على الجزيرة بأكملها عام 1987 بهدف منع حصول سباق تسلح فيها وتشجيع أطراف الجزيرة على التوصل إلى تسوية سلمية.