قال رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، إن مقاومة الشعب التركي أفشلت المحاولة الانقلابية التي جرت في تركيا، ليلة 15 يوليو/ تموز عام 2016، وكشفت الانحراف الأخلاقي لمنظمة “غولن” الإرهابية.
جاء ذلك في رسالة نشرها أرباش، الثلاثاء، بمناسبة يوم “الديمقراطية والوحدة الوطنية” في تركيا والذكرى الرابعة لإفشال المحاولة الانقلابية.
وأوضح أرباش أن مقاومة الشعب التركي أفشلت المحاولة الانقلابية وكشفت أيضا الانحراف الأخلاقي لمنظمة “غولن” الإرهابية الموجهة من الخارج من جميع جوانبها.
وأشار أن 15 تموز هو “اسم لملحمة شريفة كتبها الشعب التركي بمقاومته لأكبر خيانة في القرن الحالي”.
وذكر أن منظمة “غولن” الإرهابية حولت الدين إلى أداة للعنف والاستغلال واستهدفت الوطن ووحدة الشعب التركي وحريته ومستقبله.
وتمنى أرباش الرحمة والمغفرة لشهداء 15 يوليو/تموز وشهداء مكافحة الإرهاب، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، شاكرا الشعب التركي على الشجاعة التي أظهرها في إفشال الانقلاب.
وكانت المحاولة الانقلابية قد أسفرت عن استشهاد قرابة 248 شخصا وإصابة ألفين و196 آخرين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول ليلة 15 يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، واغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقوبلت محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه مبنى البرلمان، ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.