أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده ستواصل الكفاح ضد منظمة “غولن” الإرهابية، ولن تسمح لأي خائن بارتداء الزي العسكري المجيد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مراسم إحياء الذكرى السنوية الرابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها منظمة غولن يوم 15 يوليو/ تموز عام 2016.
وأوضح أكار أن منظمة غولن الإرهابية أرادت إدخال تركيا في نفق مظلم ليلة 15 يوليو، وأن الشعب التركي أفشل تلك المخططات بدمائه وتضحياته.
وأضاف أن تركيا تعرضت عبر تاريخها الطويل في هذه البقعة الجغرافية الاستراتيجية، للعديد من المكائد والمؤامرات، واستطاعت التغلب عليها جميعا.
وذكر بأن القيادة الحكيمة للرئيس رجب طيب أردوغان، ساهم في توحيد صفوف الشعب التركي ضد الانقلابيين الذين استهدفوا كافة مؤسسات الدولة.
وتابع قائلا: “الكفاح الذي أظهره شعبنا يوم 15 يوليو، يعد بمثابة ميلاد جديد للديمقراطية في بلادنا والعالم، فالشعب التركي لم يتوانَ لحظةً على مدى التاريخ، في الدفاع عن ديمقراطيته وحريته واستقلاله”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة”غولن” الإرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار “أتاتورك” الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 250 شهيدًا وإصابة ألفين و 196 آخرين.
وفيما يخص مكافحة التنظيمات الإرهابية، قال أكار: “مصممون على دحر الإرهاب، وتمكنا من تحييد 17 ألفا و27 إرهابيا منذ يوليو 2015”.
وأضاف أن القوات المسلحة التركية بدأت بتحقيق انتصارات كبيرة ضد الإرهابيين داخل وخارج البلاد، بعد تطهير صفوفها من عناصر منظمة غولن الإرهابية.
ولفت إلى أن قوات بلاده المسلحة استطاعت منذ مطلع العام الحالي، تحييد ألفا و900 إرهابي.
وأشار إلى أن فعاليات القوات المسلحة التركية تستمر في شرق المتوسط وليبيا، بشكل مطابق للقوانين الدولية.
وأوضح أن هدف تركيا في ليبيا، هو تحقيق السلام والاستقرار لهذا البلد في أسرع وقت ممكن.
وبخصوص ادعاءات تحرش البحرية التركية بسفينة فرنسية، أفاد أكار: “تم إثبات أنها ادعاءات عارية من الصحة وما زلنا ننتظر الاعتذار من حليفتنا فرنسا”.