قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، الأربعاء، إن السبب الرئيسي لمحاولة الانقلاب الفاشلة يوم 15 يوليو/تموز، هو تحوّل تركيا إلى قوة تعترض على الجوانب غير العادلة للنظام العالمي الحالي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مراسم احياء ذكرى شهداء 15 تموز بمقر البرلمان التركي.
وأوضح شنطوب أن محاولة انقلاب 15 يوليو، تعتبر من أكثر المحاولات الدموية التي استهدفت تركيا، وأن عزيمة الشعب التركي وحكمة الرئيس أردوغان ساهمتا في إفشالها.
وأشاد شنطوب بالبطولات التي سطرها الشعب التركي ليلة 15 يوليو، وبتصديه بصدور عارية للخونة الانقلابيين المدججين بأحدث الأسلحة.
وأكد أن كافة مخططات الانقلابيين الخونة لاحتلال البلاد، فشلت أمام إرادة الشعب وعزيمته ليلة 15 يوليو، مبينا أن الشعب التركي أطفأ شعلة الظلم بدمائه.
وتابع قائلا: “إن القيام بتنفيذ مؤامرات خارجية تهدف لإضعاف تركيا لا يعتبر سياسة ولا صحافة، إنما هو الخيانة بعينها”.
وأشار إلى أن منظمة غولن الإرهابية لم تستهدف المسؤولين الأتراك ومقر البرلمان والمؤسسات الحكومية الأخرى فحسب، بل استهدفت مستقبل الشعب التركي برمته.
وأوضح أن مقاومة الشعب التركي للانقلابيين ليلة 15 يوليو، ستنير درب الأجيال القادمة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة”غولن” الإرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار “أتاتورك” الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 250 شهيدًا وإصابة ألفين و 196 آخرين.