بحلول الذكرى السنوية الرابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة في15 تموز/ يوليو بتركيا، يستذكر الأتراك “معجزة الانقلاب”، المسؤول السابق لمكافحة الإرهاب بأنقرة، الذي نجا من الموت بأعجوبة.
وتداول نشطاء أتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي اسم تورغوت أصلان، رئيس دائرة مكافحة الإرهاب بأنقرة سابقا، والذي تعرض لإصابة بليغة خلال المحاولة الانقلابية.
وقبل الإصابة تلقى أصلان أمرا بالتوجه إلى مقر القيادة العامة لقوات الدرك في العاصمة التركية لحضور “اجتماع عاجل”، لكنه احتجز هناك كرهينة من جانب مجموعة من منفذي الانقلاب، وفق ما ذكرت صحيفة “حرييت” في وقت سابق.
وعن تلك اللحظات، تحدث أصلان في مقابلة مع موقع “INTERNET HABER”، وأوضح أن “الانقلابين” أخذوه رهينة وقيدوا يديه، وبعدها اقتادوه إلى الطابق الثاني بالمقر، وفي تلك الأثناء طلب منهم الماء، وقال لهم: “انظروا. سننظر وجها لوجه بعد مواجهتكم”، في تحد لهم.
وأظهرت مقاطع مصورة مشاهد اقتياد “الانقلابيين” لأصلان من أجل تنفيذ الإعدام بحقه.
وبينت المقاطع أن اثنين من “الانقلابيين” اصطحبوا أصلان وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، إضافة لحارسه الشخصي حسن غول هان لإعدامهما.
وحوالي الساعة السادسة تم إطلاق الرصاص على رأس أصلان وتركوه ينزف، كما أطلقوا الرصاص على حارسه “غول هان” والذي “استشهد على الفور”، بحسب ما ذكر أصلان.
ونتيجة إصابته الحرجة بقي أصلان خمسة شهور في الغيبوبة، وأثناء ذلك أجريت له خمس عمليات في الدماغ، ويقول: “أرادوا قتلي. لكن الله لم يرد ذلك”.
وعندما استيقظ أصلان بعد ذلك، كان سؤاله الأول: “من رئيسنا؟ وهل لا زالت الديمقراطية قائمة في البلد؟”.
#15Temmuz darbe girişimi sırasında FETÖ'cü hainler tarafından Jandarma Genel Komutanlığı'nda başından vurulan ve öldü diye bırakılan Emniyet Genel Müdürlüğü Terörle Mücadele Daire Başkanı Turgut Aslan, 5 ay komada kaldıktan sonra uyandığında ilk sözü bakın ne olmuş.. pic.twitter.com/XUYpXTdpSE
— internethaber.com (@internethaber) July 15, 2020
والشهر الماضي عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “أصلان” بمنصب “كبير مستشاريه”، بحسب ما ذكرت صحيفة “صباح” المحلية.
وولد أصلان في عام 1962، وتخرج من كلية الشرطة في عام 1981، وتخرج من أكاديمية الشرطة في عام 1985، وعمل في مواقع أمنية مختلفة بتركيا، وحصل على العديد من الشهادات خلال حياته المهنية بما فيها وسام جائزة الدولة لنضاله البطولي للدفاع عن الإرادة الوطنية والديمقراطية، بحسب ما ذكرت مواقع تركية محلية.
https://twitter.com/NidaNurAlbayrak/status/1283342331597459459?s=20
.
المصدر/ وكالات