بعد الهجوم المجهول على قاعدة الوطية في ليبيا، أعيد خلط الأوراق من جديد. لكن على الرغم من أن الفاعل يبدو مجهولًا إلا أن هناك ما يشير إلى روسيا. في السياق ذاته، كان على الجنود الروس المنضوين تحت جناح فاغنر التي تقاتل إلى جانب حفتر على الأرض، أن يقدّموا مؤشرات تظهر انسحابهم فعلًا.
ومن جانب آخر، دفع هذه الحدث السيسي وحفتر لعقد مساومات جديدة، بعد التخبط الذي يخيّم عليهما إثر تقدم قوات الوفاق الوطنية نحو الجفرة وسرت. لقد كانت استضافة السيسي لمجموعة من شيوخ القبائل شرقي ليبيا، نوعًا من أنوع الاستعراض فحسب. وبالطبع كان المحور الرئيسي هو التضامن القائم بين حكومة الوفاق وتركيا. ولقد كان واضحًا أن هناك محاولة لإيصال رسائل إلى تركيا، من خلال الأحاديث التي طرحت خلال اللقاء والشعارات وما إلى ذلك.
لقد قلب السيسي أمن مصر الغذائي رأسًا على عقب، لا سيما الآن إثر فشله في المفاوضات مع إثيوبيا وعدم التوصل إلى حل بشأن سد النهضة. وإن استضافة السيسي لزعماء عشائر بليبيا ليس سوى محاولة هروب من الأزمة الداخلية الحقيقية، والمعارضة التي تتأجج من تهديد أمن مصر الغذائي.
من الواضح أن هذه اللعبة تهدف للتخلص من الأحجار أو القواعد التي بدأت تستقر مكانها في ليبيا. إن سعي كل من روسيا وفرنسا ومصر والإمارات إلى شرعنة دعمهم العسكري لحفتر الذي لا يزال أصلًا متواصلًا حتى اليوم، يعتبر سعيًا عبثيًّا وراء مغامرة خطيرة في ليبيا.
من هي تلك القبائل التي ظهرت مع السيسي في قاعة فاخرة يا ترى؟ إلى أي درجة يمثلون المجتمع الليبي، أو بالأحرى هل توفر دعواتهم أي نوع من أنوع الشرعية مثلًا؟
حتى ولو قمنا الإجابة عن هذه الأسئلة أو لا، فإن الجميع على دراية بأن الأمور لا تسير على هذا النحو. إن البحث عن شرعية للتدخل في دولة أخرى يمكن أن يحصل بأي طريقة، فضلًا عن أن المادة 51 من قانون الأمم المتحدة والذي يضفي شرعية التدخل بالدول الأخرى، يمكن أن تفسره أي دولة حتى العظمى منها على الوجه الذي تريده، ولذلك لا معنى لهذا النوع من المراهقات التي يقوم بها السيسي. لا سيما وأن الكل يعلم بأنّ الهدف الحقيقي من ذلك هو كسب الوقت وإعطاء رسائل لمناصريه، والتهرب من العجز الداخلي الذي هو فيه، ومحاولة نصب فخ مفضوح أمام تركيا.
دعوني أولًا أن نذكر بأن القبائل التي تمت دعوتها للقاهرة يعتبر قوة تمثيلها ضعيفًا ومحدودًا. حيث أن بعض تلك القبائل منهم ذهب قسرًا كونهم يقبعون في الأماكن التي يسيطر عيلها حفتر، والبعض الآخر اضطر للتعاون مع حفتر من أجل الحفاظ على مكاسبهم أو مصالحهم. على الرغم من أن لمجتمع الليبي يتكون من القبائل، فإن تقاليد الدولة العثمانية تأسست هناك على مدى قرون. وفي الحقيقة حين انسحاب الدولة العثمانية وجدت تلك القبائل أنها معتادة على الوقوف صفًا واحدًا بفضل ما تعودت عليه، والذي مكنه من مواجهة الإيطاليين بهذه الروح. وخلال حقبة الاستعمار الإيطالي تم القضاء بشكل سبه كامل على تلك القبائل، حتى نُزع تلك التقاليد “الدولة”، وتُركت تواجه مصيرها المجهول.
إن معمر القذافي في السنوات الأولى عقب ثورته التي قام بها، قام فكرة “الجماهيرية” التي تهدف إلى توحيد كافة طبقات المجتمع، بتأسيس معادلة تقوم على “الفرد، العائلة، القبيلة والشعب”. إلا أنه مع مرور الوقت أحتفظ بهذه الفكرة لكن نظريًّا، أما من الناحية العلمية فقد قام بغير ذلك. كما أنه كي يحافظ على ديكتاتوريته راح يوفر لكل قبيلة مصلحتها مقابل ولائها له.
وفي السياق ذاته، ابتعد كثيرًا عما هو موجود في كتابه “الأخضر”، حيث عرّف القبيلة فيه بأنها: عائلة كبيرة وهي جزء من الأمة، واعتمد على تحويلها إلى مجموعات بشرية قابلة للبيع وتداول المنفعة والمصالح. حتى تحولت القبائل إلى مجوعة تدين بولائها ليس إلى دولة، بل إلى شخص هو القذافي، والآن تواصل ولاءها لكن مع حفتر. وبمعنى آخر، فإن نظام القذافي الذي تمت إطاحته إبان انطلاق الربيع العربي، يتم اليوم تمثيله من جديد من خلال حفتر والسيسي.
أما داعمو هذا الثنائي “السيسي-حفتر” اللذين يقومان باستعراض واهم لتأسيس “ديمقراطية” مزعومة في ليبيا، فإنهم في الحقيقة يقومون بما هو أسوأ وأشنع مما كان في الماضي. إن مستقبل ليبيا يعتمد على تبني التضامن الاجتماعي، وتطوير حس المواطنة. إلا أن حفتر وداعميه فإنهم يريدون من بعض الشرائح التي وفروا لها امتيازات ما، أن تكون شريكًا لهم اليوم في خطتهم المشؤومة هذه. وإن هذا يهدد مستقبل البلد وكذلك التوازنات الإقليمية.
هناك عرض موجود:
إن القاسم المشترك بين جميع داعمي الانقلابي حفتر، هو الحد من الوجود التركي في شرق المتوسط، والقضاء على التعاون التاريخي بين تركيا وإفريقيا لا سيما في ليبيا، والذي يمتد إلىقرون، بل وإخراج تركيا من المشهد تمامًا لو أمكنهم ذلك. وفي هذه الحالة على تركيا أن تواصل وأن تطور علاقاتها وتعاونها العسكري والاستراتيجي مع حكومة الوفاق الليبية.
من المحتمل أن يزور رئيس الوزراء الليبي تركيا قريبًا، وبهذه المناسبة ينبغي عقد اجتماع كبير تتم فيه دعوة ممثلين آخرين عن المجتمع الليبي من منظمات غير حكومية كذلك من الليبيين الموجودين في تركيا. وهذه ستكون أكبر رسالة للثنائي حفتر-السيسي ومن يمنحهما مواصلة التواجد على الساحة.
.
بواسطة / زكريا كورشون
من كتب هذا المقال يريد ان يثير الشعب المصري ضد رئيسه وهذا امر معهود من تنظيم الإخوان الإرهابى وكذلك انسان غبي لايعلم شيئاً عن ليبيا وتركيبتها الاجتماعية الاساسية التي كانت الاساس في تشكيل جميع مراحل دولة ليبيا وجهادها منذ الازل
ولانسمح لاعجمي علماني جاهل ان يتدخل فى شؤون العرب ويدعم المليشيات لكي يسرق بترول ليبيا
تسلم يد كتب هذا الرد. اشكرك
واحب ان انوة ان اردوغان هذا صبي اهبل وحرامي وقذر وايضا يعشق اسرائيل لانها امة التي ارضعتة الخيانة والبلطجة.. الموت للخائن
أووووهام تركية
مصر مستقرة وبخير والحمد لله لكن أنظروا لأنفسكم أنتم أولا تركيا اقتصاديا شبة منهارة دعكم من هياط وتطبيل إعلام اردوغان
الأهم من ذلك أن مصر دولة عربية وليبيا دولة عربية وبينهم حدود مشتركة لكن تركيا إيش حشرها بليبيا إلا لسرقة بترول وغاز ليبيا ولمساعدة الإخوان المسلمين الجميع الجميع داخل ليبيا يكرة تركيا وإذا دخلت تركيا حرب مع حفتر فهي رح تخسر وتطرد من ليبيا طرد الكلاب لأن مصر والسعودية والإمارات والأردن والبحرين مع حفتر وقتها المرتزقة السوريين ما رايح ينفعوا اردوغان وتركيا وسيتم طرد الأتراك مع المرتزقة مع الإخوان المسلمين من أرض ليبيا للأبد
عيب تركيا الغرور الشديد
السيسي ومصر حارقين دم الأتراك
وان شاء الله نهايه الإخوان ونهاية اردوغان قريبه
هههههه والله انا بقرأ المقالات التركيه لمستشارى أردوغان فقط للضحك ،،،،،،،،،،،،،،،،تحيا مصر
اسلوب كاتب المقال ركيك وضعيف جدا . ما دخل دولتك العثمانيه الغابره في نشأه قبائل عربيه موجوده قبل قرون من قيام دولتك اصلا . ومن انت لتحكم على توجه القبائل وتصفهم بالمنتفعين او المرغمين . ثم كيف لك ان تتصور ان دوله كالبيبيا لن تطلب دعم من دوله جاره وشقيقه لها كمصر في مواجه اطماع قادمه من خلف البحار . اما وصفك لمصر بأنها تعيش ازمه امن غذائي فهذا اكبر دليل على عدم اداركك للواقع الذي تعيشه مصر بما انك اصلا لا تدرك ما تعيشه ليبيا لانك تبعد عنا الاف الاميال وانت لست منا وغير مرحب بك .
اي. تعاون. يادولة. تنتهك. سيادة. الدول. من. العراق. إلى. سوريا. إلى. اليونان. والاختراق. البحري. للمياه. الإقليمية. لقبرص. وضربتم.عرض.الحايط.كل.مواثيق.الخاصة.باعالي.البحار. وعن. أي. تعاون. تتحدث. في. سرقة. بلد. آخر. وهي. ليبيا. ونهب. ثرواته. انتم. حتى. لم. تحترموا. حليفتكم. حكومة. اللاوفاق. الواطي. التي. تقولون. إنها. شرعية. وذلك. باستدعاء. سفيركم. الحقير. في. طرابلس. للمدير. التنفيذي. للكهرباء. وكذلك. استدعاء. الصديق. الكبير. إلى. أنقرة. وكأنهما.ليسا.تابعبن.للسراج.الدلدول.واستقبالكم.لهما.من.غير.اذنه.وجلب.المرتزقة.والدواعش.والتنظيمات.التابعة.للقاعدة.الي.ليبيا.وكل.تقولوا.لنا.تعاون.فسحقا.من.هذا.تعاون.نحن.لانريدكم.في.بلادنا.فانتم.دولة.محتلة.لاراضي.الغير.ووجودكم.غير.شرعي.وانتم.ليس.لقوتكم.الوهمية.بل.بمساعدة.الغرب.وعلي.راسها.الولايات.المتحدة.الامريكية.التي.اعطت.لكَم.الضو.الاخضر.فقط.لا.اكثر.ولا.اقل.فلتحلوا.مشاكلكم.مع.الاكراد.والي.امس.مقتل.جنديين.اثنين.حقرا.تركيين.في.الاراضي.العراقية.علي.الرغم.من.الحملات.التي.شنتها.تركيا.في.الاراضي.العراقية.واصابت.مدنيين.وهذا.دليل.فشل.تركيا.في.الحملة.التي.تشنها.هناك.ههههه
اشكرك علي طرحك الصائب