قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن أنقرة عازمة على تطوير علاقاتها مع البلدان الإفريقية والمنظمات الإقليمية في القارة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، الإثنين، مع نظيره التوغولي روبرت دوسي، في العاصمة لومي.
وأكد تشاووش أوغلو أن تركيا زادت من عدد ممثلياتها في البلدان الإفريقية خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح: “عدد سفاراتنا كان 12 عام 2012، والآن لدينا 42 سفارة، وإن شاء الله سنفتتح سفارتنا الـ 43 هنا في لومي”.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أنه أجرى مباحثات مع الرئيس التوغولي فور غناسينغبي، ونظيره دوسي من أجل تطوير العلاقات بين البلدين، مبينًا أنهم عززوا الأرضية القانونية لتلك العلاقات عبر الاتفاقيات التي وقعوها الإثنين.
وتطرق تشاووش أوغلو إلى المساعدات التي قدمتها الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” لتوغو من أجل مكافحة كورونا، لافتًا إلى تركيا أظهرت تضامنها في فترة الجائحة أيضًا.
وأثنى الوزير التركي على برنامج التنمية الوطنية للأعوام ما بين 2018 – 2022 لتوغو، قائلًا: “معا سنشجع الشركات التركية على القدوم إلى توغو، والاتفاقيات التي وقعناها قبل قليل ليست كافية، كما أننا نتفاوض على الاتفاق اللازم لإنشاء آلية اللجنة الاقتصادية المشتركة”.
وبيّن أن الجانبين اتفقا بخصوص تطوير العلاقات في مجالات التعليم والثقافة وقطاعات أخرى إلى جانب الاقتصاد.
كما أعرب تشاووش أوغلو عن سعادته إزاء عزم السلطات في توغو تسليم مدرسة تابعة لتنظيم غولن الإرهابي، إلى وقف المعارف التركي، مؤكدا أن “غولن” الإرهابي يشكل خطرا وتهديدا على كل بلد يتواجد فيه وليس تركيا فقط.
ولفت الوزير التركي إلى وجود 333 مدرسة لوقف المعارف في 43 بلدا، منها 23 في القارة الإفريقية.
وأكد تشاووش أوغلو أن عدد المنح الدراسية المقدمة من تركيا للطلاب القادمين من توغو “ستزيد وستتواصل”.
وقبل المؤتمر الصحفي، وقع الجانبان على اتفاقيتين بشأن “تأسيس آلية تشاور سياسية”، و”إعفاء حملة جوازات السفر الدبلوماسية من تأشيرة الدخول”، ومذكرة تفاهم حول التعاون بين الأكاديميات الدبلوماسية.