تألق المذنب “نيووايز” في شكل كرة متوهجة من الجليد الفضائي مع ذيلين ملونين، في عدد لا يحصى من الصور أثناء عبوره السماء في نصف الكرة الشمالي هذا الأسبوع.
ويوم الثلاثاء، انضم إلى “نيووايز” ثلاثة نجوم كونية، ما يشكل مشهدا مدهشا. وتظهر الصور النيزك في جزء من الثانية يقطع السماء على شكل خط، بينما يتلألأ الشفق الأخضر فوق المذنب، ويمكن أيضا رؤية أشرطة أرجوانية ترقص في ظاهرة جوية غامضة يطلق عليها رسميا اسم “تعزيز سرعة الانبعاثات الحرارية القوية” (Thermal Emission Velocity Enhancement) والمعروفة اختصارا بـ”ظاهرة ستيف” (STEVE)، وهذا إضافة إلى المذنب “نيووايز” الذي يعبر السماء.
We had to do a double take when we first glanced at this image! Amazing job by Donna Lach, a #citizenscientist working with our @TweetAurora project. In it, you see #NEOWISE comet, STEVE (aurora phenomenon) and a meteor! https://t.co/YuHMPTJG9O#NASA #DoNASAScience pic.twitter.com/UWhyufj8ub
— NASA Citizen Science (@DoNASAScience) July 16, 2020
وكانت اللقطة واحدة مما يقرب من 600 صورة التقطتها المصورة والمزارعة دونا لاش، ليلة الثلاثاء، بالقرب من مزرعتها في مانيتوبا بكندا.
وتعد لاش واحدة من المتطوعين في مشروع علم المواطن يدعى Aurorasaurus، بتمويل من وكالة ناسا ومؤسسة العلوم الوطنية، والتي اكتشفت لأول مرة ظاهرة “ستيف” في عام 2016.
ويظهر الشفق عند تفاعل الجزيئات المشحونة من الشمس مع الأكسجين والنيتروجين في الغلاف الجوي للأرض، لكن أصول “ستيف” ما تزال غامضة.
ومن وجهة نظر لاش، تصطف مجموعتا الأضواء الملونة بشكل مثالي مع مظهر عابر لنيزك، الصخرة الفضائية التي تتبخر في الغلاف الجوي للأرض، وكل ذلك بينما يظهر المذنب “نيووايز” مشرقا بالقرب من الأفق.
ومن المتوقع أن يقترب المذنب من كوكبنا في 23 يوليو، ويقترب من حوالي 64 مليون ميل. لكن الليالي القليلة القادمة، حتى يوم الأحد، قد توفر أفضل فرصة لرصده في السماء.
وبعد أن ينطلق بعيدا بسرعة مرة أخرى، لن يعود المذنب “نيووايز” إلى النظام الشمسي الداخلي لمدة 6768 سنة.
وقالت لاش إنها شرعت في البداية في التقاط المذنب المقابل للشفق القطبي، وأوضحت في حديثها لصحيفة “بيزنس إنسايدر”: “التقارير كانت تتوقع الشفق القطبي لبضعة أيام لذا كنت على استعداد لالتقاطه الاثنين”. مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع رؤية ظاهرة “ستيف” أو النيزك.
بحلول الساعة 11:30 مساء بالتوقيت المحلي، كان المذنب مرتفعا فوق الأفق وكان الشفق يتألق عبر نصف السماء. وبعد ساعة ونصف الساعة، ظهرت الخطوط الرأسية لـ”ستيف”، بعيدا عن المذنب، ولكن ليس بعيدا جدا عن عدسة الكاميرا واسعة الزاوية.
وقالت لاش “لقد شعرت بسعادة غامرة لرؤية أنني أستطيع التقاط المسافة من ستيف إلى نيووايز. لم أستطع أن أصدق ذلك عندما رصدت النيزك في إطار واحد”. وأضافت لاش أن العرض اللامع منحها “ليلة ملحمية لن أنساها أبدا”.
المصدر: ساينس ألرت