تواصل الفرق التركية والليبية المشتركة لنزع الألغام والمتفجرات، عملها لتطهير مناطق جنوب العاصمة من مخلفات مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وفي هذا الإطار، نظمت القوات التركية برنامجا تدريبيا لنزع الألغام والمتفجرات المصنوعة يدويا، في مركز التدريب والتعاون العسكري والأمني في العاصمة طرابلس.
شارك في البرنامج فرق تابعة للجيش اللييبي مختصة بالكشف عن المتفجرات وتدميرها، بحضور مسؤوليين عسكريين ليبيين.
وجرى خلال البرنامج التعريف بالمعدات التي ستسخدم في إطار العمل المشترك بين الفرق التركية والليبية.
وتم استعراض معدات وتجهيزات مصنوعة في تركيا، من قبيل جهاز للكشف عن المتفجرات داخل السيارات وأسفلها، وربوت خاص بتدمير المتفجرات، وجهاز تشويش محمول على الظهر، وملابس واقية من الألغام، وغيرها.
واطلع مسؤولون من الجيش الليبي، على المعدات والتجهيزات، وتلقوا معلومات بشأنها من الخبراء الأتراك.
كما استعرض “تورجان” وهو كلب مدرب على كشف الألغام، مهاراته خلال البرنامج.
وشدد مسؤولون عسكريون أتراك، على أن الفرق التركية المعنية بنزع الألغام والمتفجرات، ستواصل عملها من أجل تسهيل عودة النازحين الليبيين إلى منازلهم.
والأسبوع الماضي، حذرت الأمم المتحدة من المخاطر الناجمة عن الألغام والمتفجرات التي زرعتها مليشيا حفتر، جنوبي طرابلس.
وقال استيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي آنذاك، إن “52 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 96 آخرون بسبب المتفجرات، وهم يسعون للعودة إلى ديارهم أو تطهير المناطق الموبوءة بالألغام”.
وفي 22 مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الليبي أن مليشيا حفتر، زرعت ألغاما قبل فرارها من تمركزاتها بالمنازل في محاور صلاح الدين والمشروع وعين زارة، جنوبي طرابلس.
وشنت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على العاصمة طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل/ نيسان 2019، قبل أن يحقق الجيش الليبي انتصارات عليها، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية للعاصمة، ومدينتي ترهونة وبني وليد، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.