علّقت حركة “النهضة” التونسية، على تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ التي كشف فيها عن “صفقة عرضتها عليه حركة النهضة قبل أسبوعين من تقديم استقالته، مقابل أن يبقى في منصبه”.
وأضاف الفرجاني، أن “الفخفاخ سبق أن أدرج مكافحة الفساد كأول نقطة في العقد الحكومي، في الوقت الذي يواجه فيه شبهة فساد”، مشيرا إلى “إمكانية دخول الفخفاخ السجن إذا ما صادقت الجهات المختصة على التهم” حسب قوله.
وانتقد القيادي في حركة النهضة، ما اعتبره “تبريرا وتبييضا للفساد من قبل وزير الوظيفة العمومية محمد عبو لرئيس الحكومة المستقيل إلياس الفخفاخ”،
وكان رئيس الحكومة التونسية المستقيل، إلياس الفخفاخ، قال، في تصريحات مع إذاعة “إكسبريس إف إم” التونسية، إن “حركة النهضة عرضت علي قبل أسبوعين من استقالتي صفقة لإدخال أطراف للحكم مقابل استمراري في منصبي، لكنني رفضت”.
وأضاف، أن “الحركة تعد الطرف الأبرز في افتعال الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد”، مؤكدا أن “النهضة تتعامل مع الحكم كما لو كان غنيمة وولاءات وامتيازات، بينما لا تهتم بمصلحة البلاد”.
الجدير بالذكر، أن إلياس الفخفاخ قدم استقالته، الخميس الماضي، للرئيس التونسي قيس سعيد، قبل بداية مناقشة لائحة سحب الثقة منه، وبعد تصاعد موجة الغضب الشعبي على خلفية ملف تضارب المصالح الذي تورط فيه.
وشهد البرلمان التونسي، يوم الأربعاء الماضي، تقديم لائحة تطالب بسحب الثقة من حكومة الفخفاخ، تحمل توقيع 105 نواب، فيما كان تمرير اللائحة إلى مكتب البرلمان يتطلّب 73 توقيعا، ثم التصويت عليها في الجلسة العامة بالأغلبية المطلقة للأصوات (109 من أصل 217)، بحسب الدستور.