أعلنت جمعية “ياردم إلي” العالمية للمساعدات الإنسانية في تركيا، عزمها مساعدة 700 ألف محتاج في 26 دولة، خلال أيام عيد الأضحى.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية، صادق دانشمان، للأناضول، إن “ياردم إلي” تبذل جهودًا واسعة للوصول إلى 700 ألف شخص محتاج حول العالم.
وأضاف أن ذبح الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين “سيتم في 53 منطقة بـ26 دولة”.
وتابع: “مقارنة بالسنوات السابقة، وبسبب جائحة كورونا، واجهنا تفاصيل وتحضيرات مختلفة لذبح الأضاحي هذا العام، وسننفذ عمليات الذبح في دول بإفريقيا، وآسيا، والشرق الأوسط، إضافة إلى تركيا ودول البلقان والقوقاز”.
كما أشار إلى إلغاء الجمعية الذبح في عدد من المناطق التي وصفها بأنها “قد تشكل خطرا على حياة البعض فيما يتعلق بالإجراءات الصحية”.
وفي السياق، لفت دانشمان إلى إمكانية زيادة التبرعات المخصصة لذبح الأضاحي، بسبب عدم السماح بفعاليات الذبح الجماعية في تركيا هذا العام على خلفية تدابير مكافحة كورونا.
وتابع: “بما أنه تم منع فعاليات الذبح الجماعية للأضاحي في تركيا هذا العام، نتوقع أن يقوم المواطنون بالتبرع بالأضحية للمنظمات الخيرية”.
** تضامن شعبي
ورأى دانيشمان أن أبرز مميزات الشعب التركي في الأوقات الصعبة “هو التعاون وتبادل الوعي”.
وقال للأناضول: “خلال فترة الجائحة، حتى أولئك الذين يتمتعون بوضع مالي جيد، واجهوا صعوبات. لكن على عكس بعض المجتمعات الغربية التي سيطر عليها اليأس، تغلبت بلادنا على الصعوبات بفضل روح التضمان والوعي المشترك”.
كما نوه بأن أولوية جمعية “ياردم إلي” خلال الجائحة كانت فئة “العاطلين عن العمل وعمال اليومية”.
وأوضح قائلا: “خلال شهر رمضان وفي ظل الجائحة، سلمت الجمعية 6.5 ملايين ليرة تركية (950 ألف دولار) نقدا للعاطلين عن العمل داخل تركيا وخارجها”.
لكنه في المقابل، أشار إلى أن الأولوية خلال عيد الأضحى “ستكون الأيتام، والمحتاجين، وذوي الإعاقة، والذين فقدوا وظائفهم”.
واستدرك: “فرق العمل تعد قوائم المستفيدين، وتزور العائلات لتحديد احتياجاتهم بشكل مباشر، فهناك خطة عمل لمنع الحشود والتزاحم في يوم توزيع الأضاحي”.
وتأسست جمعية “ياردم إلي” في مارس/ آذار 2007 على يد 55 شخصا، لتكون جسرا للخير بين المتبرع والمستفيد.
وترفع الجمعية شعار” إشباع العقل والقلب مع إشباع المعدة”.