شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار اليومين الماضيين جدلًا واسعًا بشأن الفنانة والمغنية المصرية نجاة الصغيرة بعد مشاهدتها في إحدى شوارع القاهرة بمحل سكنها بعد انهيار العقار الذي تسكن فيه طيلة سنوات عمرها.
وعلم “فوشيا” من إحدى جيران نجاة الصغيرة، أنها تواصلت مع السكرتير الخاص بها والذي تعتمد عليه في قضاء شؤونها كي يوفر لها غرفة برفقة خادمتها للإقامة بها في أحد فنادق الزمالك، وهو ما تم بالفعل إلا أنه وبعد ساعات حضر ابنها ونقلها إلى منزله للإقامة معه حتى ترميم العقار المتصدع.
وخلال الساعات القليلة الماضية قالت نقابة المهن الموسيقية إن النقيب هاني شاكر، تواصل معها عبر هاتفها الخاص للاطمئنان عليها، كونها واحدة من نجمات مصر الكبار، كما أن علاقتها بالفنان هاني شاكر قوية، ومن خلاله طمأنت نجاة الصغيرة الجمهور على حالها وصحتها مؤكدة أنها بخير.
وأكدت أنها بالفعل انتقلت للعيش مع ابنها لحين الانتهاء من فحص العقار وترميمه حسبما قالت اللجان المختصة، مضيفة أنها ستتخذ قرار العودة لمنزلها حال تم التأكد من أن الترميم جيد والبناية السكنية بخير، وبينت أنها حال عدم ارتياحها ستلجأ لشراء منزل آخر للاستقرار به.
ووفقًا لبيان نقابة الموسيقيين فإن هاني شاكر قدّم الدعم الكامل للفنانة نجاة الصغيرة مشيرًا إلى أنها ستكون أول الواقفين بجانبها بشأن أي مساعدة تطلبها وفي أي وقت.
وتناقل رواد التواصل الاجتماعي قبل يومين صورًا لسيدة “متخفية” في غطاء وجه وتجلس بجوار العقار على كرسي واضعة قدمًا فوق الأخرى وقيل إنها الفنانة نجاة الصغيرة، حيث التقط لها المارة صورًا سرعان ما راجت في السوشال ميديا، كونها تظهر للمرة الأولى منذ سنوات طويلة أمام عدسات الكاميرات وتسنى لـ”فوشيا” التواصل مع أحد شهود العيان الذي أكد أنها بالفعل الفنانة نجاة الصغيرة.
وأكد شاهد العيان أن نجاة الصغيرة رفضت كل من يقترب منها إلا من تعرفهم من بعض جيرانها، كما رفضت التصريح لأي وسيلة إعلامية، من الحضور إلى موقع الحادث لرصده عند انتشار الخبر أنها نجاة الصغيرة، كما رفضت التأكيد أمام الكاميرات والمصورين أنها الفنانة الشهيرة.
وقال شاهد العيان الذي يسكن بالقرب منها إنها اعتادت على عدم الظهور كثيرًا خلال السنوات الماضية وعند خروجها للشارع تقوم بارتداء قطعة من القماش على وجهها، مؤكدًا أن هذا يتم منذ قرابة 4 أعوام وذلك حتى لا يتعرف عليها أحد من المارة ويزعجها، مشيرًا إلى أن شكلها المعتاد للجمهور قد تغير تمامًا بسبب عامل السن، مؤكدًا أنها تمشي بصورة تكاد تكون طبيعية ولا تعاني من أمراض.
يُذكر أن نجاة الصغيرة من مواليد الـ11 من أغسطس عام 1938 كما أنها شقيقة سندريلا الشاشة العربية الفنانة الراحلة سعاد حسني، واسمها كاملًا نجاة محمد كمال حسني البابا المعروفة بـ”نجاة الصغيرة” وهي مغنية وممثلة عربية مصرية من أسرة شامية دمشقية أثرت الشاشة بالعديد من الأعمال المتميزة حتى أصبحت من أشهر رموز الموسيقى العربية في الخمسينات والستينات من القرن العشرين، وأعلنت اعتزالها الغناء عام 2002، ثم عادت للغناء مطلع عام 2017 واختفت بعدها تمامًا.