كشفت التحقيقات مع “شيرى هانم”، وابنتها “زمردة”، وهما من مشاهير تطبيق “تيك توك” في مصر عن تفاصيل اعترافاتهما في اتهامهما بالاعتداء على القيم الأسرية، والتحريض على الدعارة.
واعترفت نورا هشام، المعروفة باسم “زمردة”، خلال التحقيقات بممارستها علاقات محرمة مع الرجال، دون تمييز، وبمقابل مادي، مبررة ذلك بحاجتها للمال.
وقالت إنها مارست الدعارة مرتين، الأولى كانت فى منزل أجرته مع والدتها فى منطقة أرض الجولف بالقاهرة، حيث حضر شخص، تعرفت عليه، من خلال “فيس بوك”، وأقامت معه علاقة محرمة، مقابل 2000 جنيه.
وأقرت أنها وقبل وصول هذا الشخص، طلبت من والدتها مغادرة المنزل، بحجة حضور مجموعة من أصحابها، وبعدها أخبرتها بما حدث، إلا أن الأخيرة لم تبد رد فعل، لحاجتها هي الأخرى للمال.
وأكدت “زمرة”، أنها تمتلك حسابات على مواقع التواصل، لكنها اعترفت بإساءة استخدام تلك الحسابات، فى ترتيب وعقد لقاءات محرمة، وفق التفاصيل التي نشرتها صحيفة “الوطن”.
من جانبها، قالت “شيري هانم”، إنها لم تكن تعلم بممارسة ابنتها الدعارة بمقابل مالي دون تمييز مع الرجال، موضحة: “كنا بنعمل فيديوهات بس”.
وأضافت أنها لا تعلم سبب اعتراف ابنتها بذلك، مؤكدة أنها كانت تتناول أدوية مهدئة، لمرورها بفترة سيئة وعصيبة، على حد قولها.
وواجهها المحقق، برسالة صوتية بينها وبين ابنتها، تقول لها الأخيرة فيها: منها ” أقوله الظوافر دي حلوة ولا لا؟”، لترد عليها أمها: “برافو عليكي نقي معاه.. هو قالك هيدفع كم علشان لو كده يزودلك الفلوس وأعتقد إنه هيبعت مش أقل من 2000 جنيه ولو فودافون كاش لازم أجي معاكي”، فأجابت: مش فاكرة أنا قولت الكلام دا أو لا، لأن الفترة دى كنت باخد أدوية مهدئة للأعصاب.
وعقدت محكمة الجنح الاقتصادية، الأربعاء، أولى جلسات محاكمة المتهمتين، المعروفتين إعلاميًا بـ”شيري هانم وبنتها”، بتهمة التحريض على الفسق والاعتداء على قيم المجتمع، وتم تأجيل القضية لجلسة 27 أغسطس المقبل، للاطلاع.
وجاءت المحاكمة، بعد قرار النيابة العامة بإحالة المتهمتين للمحاكمة الجنائية، فى ختام التحقيقات التى جرت معهما، فى القضية، بعد القبض عليهما، نفاذا لإذن النيابة، فى يونيو الماضي، داخل فندق بمصر الجديدة.
والاثنين الماضي، أصدر القضاء المصري حكمًا بالسجن عامين نافذين بحق خمس فتيات منهن اثنتان مؤثرتان على تطبيق التواصل “تيك توك” بعد إدانتهن بتهم التعدي على قيم المجتمع المصري.
وكانت الشابتان حنين حسام ومودة الأدهم تتعرضان إلى ملاحقات من السلطات وانتقادات من أفراد المجتمع كما أوقفتهما الأجهزة الأمنية في شهري أبريل ومايو الماضيين بتهم أخلاقية خطيرة مثل “القيام بأعمال منافية لقيم ومبادئ المجتمع المصري” و”التحريض على الفسق والفجور”.
لكن المحامي الحقوقي طارق العوضي قال إن “اتهامات الدعارة والتحريض على الفسق لها تعريفات قانونية محددة ولا تنطبق على حالات هؤلاء البنات…”.
ولا يزال لدى المتهمات فرصة للطعن في الحكم، إذ تم تحديد 17 أغسطس للنظر باستئنافه.
وأوقفت الشرطة المصرية حسام في أبريل، ووجهت لها النيابة العامة اتهاما “بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر بتعاملها مع أشخاص طبيعيين هنَّ فتيات استخدمتهنَّ في أعمال منافية لمبادئ وقيم المجتمع المصري، للحصول… على منافع مادية”. وكانت حسام، التي لم تبلغ العشرين من العمر والتي يتابع حسابها 1,3 مليون شخص، قد بثّت مقطعا قصيرا من الفيديو على تيك توك، تدعو فيه الفتيات المصريات إلى العمل معها.
وفي مايو، تم توقيف مودة الأدهم، وهي فتاة عشرينية من مشاهير “تيك توك”، ويتابع حسابها على موقع “إنستجرام” قرابة مليوني شخص. ووُجهت لها تهمة “الاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري”.
وكانت النيابة العامة قد أمرت يوم 11 يونيو الماضي بإحالة المتهمات للمحاكمة الجنائية بعد اختتام التحقيق معهن.
.
المصدر/ وكالات