كم من الوقت يستغرق الجسم ليتحلل؟

نشر موقع “سوبر كوريوسو” الإسباني تقريرا تحدث فيه عن المراحل التي يمر بها الجسم أثناء عملية التحلل.

كم من الوقت يستغرق الجسم ليتحلل؟

وقال الموقع، في تقرير، إن الوقت الذي يستغرقه الجسم في التحلل يعتمد على عدة عوامل. وحسب الخبراء، يمكن أن تتحلل الجثة بشكل أسرع أو أبطأ اعتمادًا على الظروف التي تحفظ فيها. إذا كانت في مكان مفتوح أو مغلق أو تحت الماء أو تحت الأرض أو إذا كانت محنطة، فهذه كلها عوامل تؤثر على عملية التحلل.

وأضاف أن حجم الجسم يلعب دورا مهما أيضا. ولكن يتفق الخبراء على أن الجثث عندما تتحلل تمر دائمًا بنفس المراحل الأربع المتعارف عليها، المرحلة الباردة ومرحلة الانتفاخ ومرحلة التعفن وأخيرًا مرحلة تفكك الهيكل العظمي للإنسان.

المرحلة الباردة

وتبدأ هذه المرحلة بتوقف القلب، وتغير لون بعض مناطق الجسم إلى الأزرق. ويحدث ذلك نتيجة تراكم الدم في مكان واحد بسبب الجاذبية، فيما يسمى بـ “ازرقاق الجثة”، وهي المرحلة التي تسبق تيبس الجثة.

مرحلة الانتفاخ

وتبدأ مرحلة الانتفاخ عندما تظهر التورمات الأولى في البطن والتي تنتج عن تحلل الغازات المحبوسة في الجسم، وهي من العوامل التي تؤثر على الوقت الذي يستغرقه الجسم للتحلل. 

وإذا كانت الجثة في الهواء الطلق، فإن العديد من الحشرات ستتمكن من إيداع يرقاتها فيها، مما يسرع من عملية التحلل. إذا لم يكن الجسم الميت مصابًا، فقد تستغرق هذه العملية وقتًا أطول. أما في حال كانت الجروح مفتوحة، فإن الحشرات ستَستغلها لإيداع بيضها فيها.

اقرأ أيضا

مرحلة التعفن

وأوضح الموقع أن مرحلة التعفن تبدأ عندما تنبثق رائحة كريهة من الجثة، نتيجة تحلل الغازات المتراكمة. في هذه المرحلة، تتغذى الحشرات على الأنسجة الميتة، مما يساعد على إطلاق هذه الغازات، تنتهي هذه المرحلة عادة عندما تغادر اليرقات الجزء الداخلي من الجسم لتَتغذى على الجزء الخارجي منه.

 

ويقسم بعض الخبراء مرحلة التعفن إلى قسمين، التعفن النشط والتعفن المتقدم. يحدث التعفن المتقدم عندما ينخفض نشاط الحشرات والديدان لأنه لم يعد لها أنسجة لتَتغذى عليها.

مرحلة تفكك الهيكل العظمي

وفي المرحلة الأخيرة من تحلل الجثة، يتفكك الهيكل العظمي وذلك عندما لا يبقى من الجثة سوى الهيكل العظمي فقط وبعض بقايا الجسم الأخرى، على غرار الغضروف والجلد الجاف. ولكن كيف يساعدنا هذا على معرفة الوقت الذي يستغرقه الجسم في التحلل؟

عوامل ينبغي الانتباه إليها

بعد معرفة المراحل التي يمر بها الجسم عندما يتحلل، أصبح من السهل تحديد سبب اختلاف فترات التحلل. فعلى سبيل المثال، يمكن لجثة تُركت في غابة في أوائل الشتاء أن تبقى سليمة تقريبًا لبقية الموسم، ولن تنتقل إلى المرحلة الثانية من التحلل إلا عندما يصبح الطقس أكثر دفئًا، فخلال فصل الشتاء، يكون هناك عدد أقل من الحشرات التي يمكن أن تتغذى على الجثة، لذلك تظل سليمة لفترة أطول. وإذا تجمدت الجثة، يمكن أن تتحمل العوامل الخارجية لفترة أطول.

وأضاف الموقع أن وزن الجثة أو حجمها مؤشر آخر ينبغي الانتباه له عند الإجابة على السؤال المتعلق بالوقت الذي يستغرقه الجسم ليتحلل. على عكس ما قد يعتقده المرء، تتحلل جثة الشخص البدين أسرع بكثير من جثة الشخص النحيف. من حيث الجوهر، يعتمد ذلك قبل كل شيء على مكان الجثة وتحت أي ظروف توفي الشخص.

وفي المناخ الاستوائي، يمكن للجسم الوصول إلى مرحلة تفكك الهيكل العظمي في غضون عامين تقريبًا. وفي ظروف أقل ضررًا بأنسجة الجسم، يمكن الحفاظ على الجثة لمدة تصل إلى 500 عام. وذلك دون أن نتحدث عن المدة التي يمكن أن يبقى فيها الجسم سليما إذا تم تَحنيطه بطريقة صحيحة. أما بالنسبة للأشخاص المدفونين بطريقة طبيعية، فتعتمد المدة التي تستغرقها جُثثهم للتحلل على نوع التربة وعمق الحفرة.

.

المصدر/ وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.