اتهم ناشطون الشرطة الهندية، بالتلكؤ وعدم الاهتمام، بإنقاذ شاب مسلم من بين يدي مجموعة من الهنود، انهالوا عليه بالضرب المبرح، بزعم نقله لحوما بسيارته قرب العاصمة نيودلهي.
وذكرت قناة “إن دي تي في” المحلية، أن مجموعة أشخاص أوقفوا سيارة شاب مسلم في منطقة “غورغاون” قرب نيودلهي، ولدى استفسارهم عن اسمه عرفوا أنه مسلم، فأبرحوه ضربا بزعم أنه ينقل لحم بقر بسيارته، وأضافت أن الشاب يدعى “لقمان”، وقد نقل إلى المستشفى بعد تعرضه لعنف شديد.
وانتشرت مقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر مجموعة أشخاص ملثمين يركلون الشاب المسلم.
في حين اتهم ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، الشرطة بـ”التلكؤ” في التدخل لإنقاذ الشاب من أيدي المعتدين.
إلا أن الشرطة لم تصدر بيانا حول الاتهمام الموجه إليها، خاصة أن رجالها وصلوا إلى المكان وكان بإمكانها التدخل سريعا، بحسب نشطاء التواصل.
وقبل عامين توفي هندي مسلم بعد أن تعرض للضرب، من قبل جماعة من الغوغاء يتبعون لمنظمة غير رسمية تعرف باسم “بقرة فيجيلانتيس”، وهي منظمة تهتم بحماية البقر.
وتم سحب بوهلو خان (55 سنة) من بين 15 رجلا كانوا على ظهر شاحنة تحمل أبقاراً، وتعرض للضرب بالعصي والقضبان المعدنية من قبل الغوغاء فى ولاية راجاستان شمال غرب البلاد.
وفي بعض أجزاء الهند، تجوب فرق من منظمة “فيجيلانتيس”، المعروفة باسم غوراكشاكس، الطرق السريعة حيث تقوم بتفتيش شاحنات الماشية بحثا عن أي أثر للحيوانات بها، وقالت عائلة خان الذي قتل إنه كان ينقل الحيوانات لمزرعة ألبان.
وكان خان والرجال الذين يرافقونه قد اشتروا الأبقار فى سوق للماشية، وكانوا في طريق عودتهم إلى ولاية هاريانا المجاورة عندما تم إيقافهم.
وخلال السنوات الأخيرة، ازدادت خطابات الكراهية ضد المسلمين في الهند، إذ تشهد البلاد حوادث مماثلة.
والعام الماضي، راح الشاب المسلم تبريز أنصاري ضحية هذه الخطابات، ما طرح مجددا تعرض المسلمين للعنف في الهند.
يجدر بالذكر أن العديد من الولايات الهندية تحظر ذبح البقر، وتفرض عقوبات مختلفة على المنتهكين بما في ذلك الغرامات والسجن، ولأن الهندوسية تقدس البقر، فإن أغلب الهندوس لا يذبحونها ولا يأكلون لحومها.